شؤون العرب والخليج
شحنة الأسلحة المصادرة ببحر العرب إيرانية مرسلة للحوثيين
نفت إيران أن تكون على صلة بسفينة تحمل آلاف القطع من الأسلحة أعلنت الولايات المتحدة أنها صادرتها في بحر العرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي في طهران اليوم الاثنين "لسنا على علم بالحادث وبالتالي لا يمكننا التعليق".
وأعلنت البحرية الأميركية مطلع الأسبوع أن التحقيقات مستمرة لتحديد الجهة التي أتت منها السفينة وماذا كانت وجهتها. وكان جرى إطلاق سراح طاقهما بعد استجوابهم.
وتردد أن السفينة انطلقت من إيران لتقديم الدعم للحوثيين في اليمن، لكن خطيب زاده قال إن إيران تنشط في اليمن دبلوماسيا فقط وتسعى لحل سلمي للصراع، مضيفا "لقد أكدنا مرارا أن الخيارات العسكرية لن تحل الأزمة في اليمن".
ويأتي النفي الإيراني بعيد إعلان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن التحقيقات الأولية تظهر أن السفينة جاءت من إيران وتهدف إلى تسليح الحوثيين في اليمن.
ونقلت وكالة ' أسوشييتد برس' عن المسؤول الأميركي قوله أمس الأحد، إن هذا الأمر يتعارض مع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن حجم شحنة الأسلحة المصادرة يُؤكد أن الحرب مستمرة في اليمن وأن توقيتها (الشحنة) يأتي فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة إحياء مفاوضات السلام والعمل على إنهاء الحرب.
وبحسب البيان الصادر عن الأسطول الخامس للبحرية الأميركية فإن السفينة ستبقى رهن الاحتجاز حتى يتم تحديد هويتها ومرجعها ووجهتها، لكن تم الإفراج عن طاقم السفينة بعد استجوابهم.
وقال مسؤول أميركي إن الأسلحة التي عُثر عليها في الشحنة مماثلة لتلك التي تم إرسالها سابقا إلى الحوثيين، فيما سبق كذلك أن صودرت شحنات أسلحة إيرانية في المنطقة المذكورة متوجهة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن.
وفي فبراير/شباط 2020، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن ضبط سفينة تحمل أسلحة في بحر العرب، مؤكدة أنها "أسلحة إيرانية" وتضم 150 صاروخا مضادا للدبابات وثلاثة صواريخ أرض جو.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قد كتب حينها تغريدة على حسابه بتويتر أن الشحنة تضمنت "358 صاروخا إيرانيا وقطع غيار معدات عسكرية أخرى" وتم إرسالها إلى ميليشيات الحوثي في اليمن.
والأسبوع الماضي قال مسؤول أميركي رفيع إن الدعم الإيراني للحوثيين "فتاك"، فيما تتهم الرياض وواشنطن إيران بتزويد المتمردين بطائرات بلا طيار وبصواريخ باليستية استخدمها المتمردون في شن اعتداءات إرهابية على المملكة.