تقارير وتحليلات
خروقات سافرة وحصار خانق على المدنيين..
تقرير: هل يستطيع المبعوث الأممي إيقاف خروقات الحوثي في الحديدة؟
أضحت خروقات مليشيات الحوثي للهدنة الاممية بمحافظة الحديدة غربي اليمن سافرة وصارت حربها على الإنسانية بارزة ويتجلى ذلك من خلال الإعتداءات المتكررة على المدنيين الأبرياء.
ويزداد تمادي المليشيات الارهابية وبطشها بأبناء الحديدة كل يوم في حربها العبثية التي دخلت عامها الخامس.
” تحشيد للمسلحين وحفر الخنادق والأنفاق ” وحشدت المليشيات المئات من العناصر المدججة بالأسلحة والعتاد واستحدثت مواقع عسكرية جديدة وقامت بحفر الخنادق في مدينة التحيتا . فرق الرصد والإستطلاع التابعة للقوات المشتركة قامت خلال الأسبوعين الماضيين برصد تحركات آليات تحمل مئات من مسلحي المليشيات شمال وغرب التحيتا.
ومن جانب آخر تم الحصول على فيديوهات مصورة يظهر فيها عناصر المليشيات الحوثية يقومون بحفر الخنادق والأنفاق واستحداث مواقع عسكرية جديدة والدفع بالمقاتلين إلى المواقع المستحدثة.
” استهداف نقاط ضباط الإرتباط في مدينة الحديدة ” الحدث الأبرز في سلسة خروقات مليشيات الحوثي خلال هذا الأسبوع هو استهداف نقاط ضباط الإرتباط ، حيث أطلقت المليشيات النار على نقطة ضباط الإرتباط الواقعة جوار “سيتي مكس” داخل مدينة الحديدة نهار الجمعة الماضية بالأسلحة القناصة والمتوسطة .
وبحسب المصادر الميدانية فإن قناصة المليشيات أطلقت النار وأصابت جندي يعمل في إمداد ضباط الإرتباط بنقطة بالقرب من سيتي ماكس بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج.
ويعد هذا انتهاك سافر على ضباط نقاط الإرتباط في مدينة الحديدة وعلى الإتفاق حول مخرجات اللجنة الأممية لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة بقيادة الجنرال الهندي أبهيجت جوها الذي أشرف بنفسه على تأسيس نقاط الارتباط لمراقبة خروقات الهدنة الانسانية التي ما زالت المليشيات تقوم بها حتى اللحظة .
“إخفاء ضابط في نقطة الارتباط أكد بلاغ العمليات بإستهداف إمداد نقطة الإرتباط ” لم تكتفي المليشيات بخروقاتها وتعديها على نقاط الإرتباط بل تمادت بإخفاء أحد ضباط الإرتباط التابعين لها بعد تاكيده لبلاغ غرفة عمليات الرقابة الأممية حول استهداف المليشيات لإمداد نقطة الإرتباط في موقع “سيتي مكس”.
إذ أكدت مصادر أن المليشيات أخفت ضابطاً أكد بلاغ استهداف مليشيات الحوثي للجندي المسؤول عن تموين ضباط الإرتباط في النقطة الخامسة عند مبنى سيتي ماكس يوم الجمعة الماضية.
وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية أخفت الضابط وقامت بإستبداله بضابط آخر ليحل بدلاً عنه.
” الإستيلاء على قوافل الإغاثة وتجويع المدنيين المحاصرين الدريهمي ” بعد الإتفاق مع فريق الصليب الأحمر الدولي بإدخال قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية ومساعدات طبية وإنسانية للمدنيين المحاصرين في مدينة الدريهمي الذين تستخدمهم مليشيات الحوثي دروع بشرية وسط المدينة.
وعقب وصول قافلة الإغاثة استولت المليشيات عليها وصادرتها، دون أن تصل إلى المدنيين المحاصرين بمدينة الدريهمي.
وقامت المليشيات بمنع فريق الصليب الأحمر الدولي من اللقاء بالمدنيين المحاصرين داخل مدينة الدريهمي والذين يصل عددهم إلى 80 مواطناً، وذلك خوفاً من كشف معاناتهم التي تسببت بها المليشيات الحوثية لهم .
وكان التحالف العربي والقوات المشتركة قد سهلوا مرور قافلة الإغاثية منذ خروجها من العاصمة عدن وحتى وصولها إلى مدينة الدريهمي رغم قيام المليشيا بإطلاق النار صوب القافلة لإستفزاز القوات المشتركة.
” استهداف مزارع المواطنين وتدمير مشروع للمياه يعمل بالطاقة الشمسية ” وفي إطار انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية قامت المليشيات الموالية لإيران بإستهداف مزارع المواطنين في مديرية التحيتا ، وألحقت بممتلكات المزارعين أضراراً بالغة ، حيث دمرت مشروعاً للمياه يعمل بالطاقة الشمسية ويغذي عدداً من القرى والمزارع ، حيث أطلقت المليشيات قذائف عربة BMB وعدداً من الأسلحة الرشاشة المتوسطة.
مالك إحدى المزارع المتضررة من استهداف المليشيات يتحدث بمرارة وتحسر على فقدان المشروع الذي يمتلكه ويقول : أن المليشيات استهدفت مزرعته ودمرت ماكينة الإرتواز وألواح الطاقة الشمسية التي تغذي المزارع بالمياه ويبلغ تكلفتها 13 مليون ريال يمني.
واردف : ان هذا المشروع كان يغذي المزارع في المنطقة، وبعد تدمير المشروع من قبل المليشيات توقف عن العمل مما تسبب بجفاف لعدد من المزارع بعد أن عجزوا عن إيجاد بديل للطاقة الشمسية التي كانت تشغل مشروع المياه لري المزارع وتسهم في الإنتاج الزراعي في المنطقة .