تقارير وتحليلات
لتحقيق مكاسب ميدانية..
اليمن: انتهاكات حوثية متواصلة للهدنة الإنسانية
تتواصل انتهاكات جماعة الحوثي للهدنة الإنسانية في اليمن التي تهدف بالأساس إلى تخفيف معاناة المدنيين وتركيز الجهود على مجابهة فايروس كورونا المستجد.
وأكد التحالف العربي بقيادة السعودية غياب أي التزام من قبل أن المتمردين الحوثيين لوقف إطلاق النار، حيث سجل 95 انتهاكا للهدنة خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحاً أن خروقات الحوثيين شملت أعمالا عدائية عسكرية بمختلف الأسلحة.
وشدّد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي التزامه بوقف إطلاق النار رغم خروقات الحوثيين.
وأضاف نطبق أقصى درجات ضبط النفس ونحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس.
وفي السياق ذاته، اتهم الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية، مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، بارتكاب "242" اعتداء على مواقع عسكرية تابعة للجيش منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وقال العميد الركن، عبده مجلي، الناطق باسم الجيش الحكومي "إن ميليشيا الحوثي مستمرة بارتكاب الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين والأحياء السكنية في مدينة مأرب (شرقي اليمن) وكذلك الاعتداءات على مواقع الجيش منذ أن بدأت القوات المسلحة بالالتزام بوقف إطلاق النار، اعتباراً من الخميس الماضي".
وأشار مجلي إلى أن تلك الاعتداءات تنوعت بين إطلاق الصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا وشن العمليات الهجومية والتعزيزات بالقوة البشرية والأسلحة والعتاد والذخائر واستهداف مواقع الجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة وزراعة الألغام في طرقات ومزارع المواطنين.
وذكر مجلي أن الميليشيات الحوثية تقوم بالتصعيد المستمر" مستغلة الالتزام بالهدنة من قبل التحالف العربي وجيشنا الوطني رغم قدرتنا على تنفيذ الرد والقيام بالعمليات الهجومية".
وتابع مجلي قائلا إن" جرائم الحوثيين تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية باعتبار الكيانات المدنية محمية بالقانون الدولي والإنساني واتفاقيات ومعاهدات جنيف".
وبين مجلي أن وقف اطلاق النار قوبل بالرفض التام من الميليشيات الحوثية "قولاً وعملاً، فالميليشيات لا تعمل لأجل مصالح شعبنا اليمني بل تعمل جاهدة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة".
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية أقرّ الأسبوع الماضي وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا.
وهذه الهدنة ذات الطابع الإنساني بالأساس قابلة للتمديد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفثس، لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن.
والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار من خلال خطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.