شؤون العرب والخليج

حميدتي ينتقد أحزاباً سودانية تدّعي الديمقراطية ولا تمارسها

مقترح فطن من البرهان لسلفاكير لحل أزمة الجنوب

سلفا كير خلال استقباله الفريق البرهان في مطار جوبا الدولي أول من أمس

الخرطوم

قدم رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الذي يواجه في بلاده أزمة سياسية معقدة، لرئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في جوبا أمس، نموذجاً مقترحاً لحل الأزمة في الجنوب، أشاد به سيلفاكير ورأى أنه يعكس الفطنة والتجربة العسكرية للبرهان.

وعقد البرهان وسيلفاكير جلسة محادثات ناقشا فيها التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفافية المنشطة للسلام بدولة جنوب السودان، كما تطرقا للأمن والسلم الإقليميين.

وقال وزيرا خارجية جنوب السودان ميك أيي دينق ونظيره السوداني المكلف السفير علي الصادق، إن البرهان قدم نموذجاً لرئيس دولة جنوب السودان بشأن الأمن والسلم الإقليميين بصفته ضامناً لاتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان.

وبحسب إعلام المجلس الانتقالي، تقدم البرهان بمقترح لإنشاء قيادة موحدة مدمجة وفاعلة لقوات كل الفصائل الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة بدولة الجنوب.

ورحب سلفاكير بهذا المقترح باعتباره يعكس الفطنة والتجربة العسكرية للرئيس البرهان والتزامه بالسلام الدائم في جنوب السودان.

كما تطرق الرئيسان للقضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وأكدا أن السلم والأمن مطلبان أساسيان للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.

والتزم الطرفان بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي، وكذلك في منطقة القرن الأفريقي.

كما اتفقا على التركيز على التعاون فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين البلدين، والعمل معاً لوضع نموذج للسلام عبر التنمية من خلال تطوير حقول النفط بما في ذلك منطقة أبيي.

وتم تكليف وزارتي خارجية البلدين بتفعيل لجان للتنمية عبر الحدود لوضع إطار وتفاصيل لهذا التعاون وذلك لإعادة بناء جسور العلاقة والصلات التاريخية بين البلدين.

وشجع الرئيسان شعبيهما لجعل التنوع مصدراً للثراء وقوة للبلدين، مؤكدَين التزامهما بدعم مسيرة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي واستنهاض الإرث التاريخي المشترك الذي يجمع بين السودان وجنوب السودان.

وفي بورتسودان، انتقد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) أحزاباً سياسية لم يسمها بادعاء الديمقراطية وحملها المسؤولية عن تدمير الخدمة المدنية في البلاد، وطالبها بالتوافق على خطاب يخرج البلاد من الأزمة.

وقال: «أعمار بعض قياداتها تجاوزت 90 عاماً وما زالت متمسكة بموقعها من دون الإفساح للشباب»، ووصفها بأنها «تكذب وتغش الشباب».

وقال: «الوزارات الاتحادية أصابها التدمير ولا يوجد بينها من تعمل بكفاءة تتجاوز 30 في المائة وذلك بسبب إبعاد الكفاءات».

ودعا «حميدتي» قطاعات الشعب كافة للوحدة والتكاتف وقبول الآخر «من دون إقصاء لأحد»، من أجل نهضة البلاد وتخفيف معاناة الشعب التي استمرت طويلاً، وقال: «موارد البلاد كفيلة بجعلنا نضع رجلاً فوق رجل في انتظار من يريدون الاستثمار في بلادنا».

في المقابل، اتهم تجمع المهنيين السودانيين المعارض أجهزة الأمن بممارسة انتهاكات واسعة أثناء الاحتجاجات، وكشف عن رصده حالات نهب وتعدٍ على ممتلكات المواطنين بواسطة قوات أمنية متعهداً بمحاسبة مرتكبيه.

وبحسب أخبار وفيديوهات متداولة، شهد عدد من المناطق في الخرطوم عمليات نهب وسلب واسعة واعتداءات على المستشفيات من قبل مجموعات بأزياء شرطة وقوات مسلحة، تضمنت النهب تحت تهديد السلاح واقتحام المستشفيات وترويع العاملين فيها، وذلك أثناء الاحتجاجات التي تعم البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال التجمع في بيان، إنه رصد القمع المفرط الذي تعرضت له مواكب أول من أمس الخميس في مدن السودان البلاد المختلفة، وتضمنت اعتداءات «قوات السلطة الانقلابية في مدن نيالا والدمازين وعطبرة ومدني» نتج عنها إصابة عشرات المتظاهرين السلميين بالرصاص والقنابل الصوتية والمقذوفات المتناثرة وعبوات الغاز المسيل للدموع بالخرطوم.

وأورد التجمع في البيان أنه رصد حالات نهب وسلب وتعدٍ على ممتلكات المواطنين «من قبل أفراد وجنود وضباط قوات السلطة الانقلابية في أكثر من منطقة بالخرطوم»، وأن مجموعة من قوات الشرطة «ضربت المواطنين وأخذت مقتنياتهم الشخصية وهواتفهم وأموالهم وتفتيش سياراتهم، واقتحمت معمل أستاك القومي القريب من مكان الاحتجاجات ونهبت مقتنيات العاملين وسلبت أموالهم».

وحذرت «لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران)» السودانيين والأجانب من شراء وتداول الأصول، التي أعادتها السلطة العسكرية إلى قادة ومؤسسات النظام الإسلامي المحلول.

وأوضحت أن الذين وصفتهم بالسارقين «شرعوا في التخلص منها، عن طريق البيع ليستطيعوا الهرب بمقابلها المالي، ليقينهم أن الثورة ستنتصر، وأن الأموال ستعود».

مؤتمر في البرلمان البريطاني يحيي ذكرى انتفاضة 2022 ويدعو لسياسة حازمة


عمليات شباب الانتفاضة تزلزل الداخل وصدى بروكسل يدوّي في الخارج


فضائح التناقضات بين غروسي وعراقجي: لعبة الهروب من آلية الزناد وسط تصاعد الدعوات للتغيير في بروكسل


انسجام الغراوي عضوا في مجلس أمناء هيئة المرأة العربية