وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي يتبنون استراتيجية دفاعية جديدة

قرر وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي تبني سياسة دفاعية مشتركة جديدة للاتحاد، حسبما أكدت مصادر دبلوماسية متعددة لوكالة الأنباء الألمانية.
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، أن بلادها تعتزم تمويل أكثر من ربع الدعم الإضافي المقدم من الاتحاد الأوروبي للقوات المسلحة الأوكرانية.
وعلى هامش اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس، الاشتراكي الديمقراطي، في بروكسل، اليوم (الاثنين)، إن من الجيد والصواب إقرار برنامج جديد بقيمة 500 مليون يورو لهذا الدعم، مشيرة إلى أن بلادها تشارك في هذا البرنامج «بحصة تبلغ 26 في المائة».
وكان قد تم الإعلان عن الـ500 مليون يورو الإضافية المخصصة لتوريد أسلحة ومعدات للقوات المسلحة الأوكرانية في الحادي عشر من الشهر الجاري على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في مدينة فرساي الفرنسية. ويتعين الآن إقرار هذه المساعدات بشكل رسمي.
وكان التكتل وافق في نهاية فبراير (شباط) على تقديم حزمة مساعدات أولى بقيمة تزيد على 500 مليون يورو لأوكرانيا، وتم تخصيص 450 مليون يورو من هذا المبلغ لشراء أسلحة و50 مليون يورو لأشياء أخرى مثل الوقود ومعدات الحماية.
يشار إلى أن أموال الدعم العسكري هذه يجري تقديمها من جانب ما يعرف بمرفق السلام الأوروبي، وهو وسيلة تمويل جديدة للاتحاد الأوروبي يمكن استخدامها لأغراض منها تعزيز قدرات القوات المسلحة في دول شريكة للتكتل.
وتم منح هذا المرفق نحو خمسة مليارات يورو دفعتها الدول الأعضاء للفترة بين 2021 و2027.
وتتهم روسيا الغرب بتأجيج الصراع في أوكرانيا من خلال توريداته للأسلحة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال مؤخراً: «نرى مدى الخطورة التي يتحرك بها الآن زملاؤنا الغربيون بمن في ذلك الاتحاد الأوروبي».