شؤون العرب والخليج
العراق: علي فرحان الدليمي.. قاد الانجاز ورجل الاعمار
من السهولة ان تكتب عن محافظ ناجح في ظل ظروف طبيعية وتوفر ميزانية واستقرار وادارات لكن ان تكتب عن محافظ اشتغل وسط ظروف معقدة وبالغة الصعوبة وسط شحة الموارد وضعف الميزانية التشغيلية وقلق وخوف وتداعيات موجة ارهاب دمرت كل شيء الا ارادة الرجال الصادقين المؤمنين بقدرات المواطن وتعاونه لاعادة ما دمره الاشرار..
مدينة الرمادي اسوة بالمدن التي سيطر عليها الارهاب واحالها الى ارض يباب وخراب في كل مبنى وشارع ورصيف لم يكن هناك شيئا عامرا في المدينة عندما باشر الدكتور علي فرحان الدليمي محافظ الانبار مهامه لم يجلس في مكتبه ليتفرج على حال المدينة التي كانت يوما مبتسمة وتغفوا على أكتاف نهر الفرات.. شمر عن ساعده وانتخى معه رجال افذاذ ووضع الخطط والبرامج قصيرة الامد والطويلة وباشر بالاهم ثم المهم وجدول اولوياته مثل الطرقات والخدمات البلدية ورسم المشاريع ذات الصفة الحيوية وعمل بشعار ننجز اولا ثم نتكلم اعطى العمل كل طاقاته واطلق فكرة التعاون والتشاور بين المسؤول والمواطن وتواجد في الميدان فاعاد للانبار رونقها والقها واعاد البسمة لوجهها المشرق. رصف الطرق وجمل الساحات وشيد المباني وقدم الخدمات وجعل منها اكبر مدينة في العراق لها مساحات خضراء واثث شوارعها باشارات المرور والجسور المتحركة واهتم بالشباب واماكن الترفيه فجعل من الرمادي خصوصا والانبار المحافظة التي تعد مساحتها ثلث العراق مشروع دبي الثانية على وصف احد اخوتنا الكرام من جنوب العراق عندما زارها واندهش من حجم المنجز قياسا الى حجم الضرر والدمار الذي لحق بها فصاح قائلا بين أهله يا جماعة نريد لنا محافظا مثل محافظ الانبار.
السيد علي فرحان الدليمي محافظا الامين والانسان الكبير بقيمه وأخلاقه وعلو همته بات اليوم نموذجا للمسؤول والقدوة الناجح في العراق فيحق لنا اهل الانبار ان نفخر به ونفاخر الدنيا.
ولم لا والشاهد ما تراه العين وتلمسه اليد وليس ما تردده الشعارات والخطط التي تبقى حبيسة الادراج، محافظ بحجم الانبار يستحق كل تقدير وثناء واعزاز لانه انجز ما عجز عنه الاخرين في وقت قل فيه الاوفياء لمدنهم واهاليهم ولكن الاستاذ علي فرحان سيحفظ له الانباريون خصوصا والعراقيون عموما فسحة من التأريخ منسوجة حروفها من نور اضاء الامل لاجيال قادمة.
تحية اعجاب وتقدير ومحبة واحترام من مواطن عراقي وكاتب انباري الى محافظ جعل اعتاقنا تعانق السحاب فخرا وعزا.