شؤون العرب والخليج
أندية الدوري الإنكليزي..
ديلي ميل: خطيبة خاشقجي تدعو لوقف بيع نيوكاسل لبن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
دعت خطيبة الصحافي القتيل جمال خاشقجي السلطات البريطانية لوقف عملية شراء السعودية لأحد أندية الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقالت خديجة جنكيز إنه يجب عدم السماح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد في وقت دعا فيه النواب إلى جعله شخصية غير مرغوب بها. وجاءت دعواتهم بعد قرار وزير الخارجية دومينيك راب وضع 49 شخصا على قائمة العقوبات البريطانية لتورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان منهم 20 من مساعدي محمد بن سلمان الذين اتهموا بالتورط في جريمة قتل خاشقجي. ولم يتم شمل ولي العهد بالقائمة نظرا لتمتعه بالحصانة الدبلوماسية، ولم يتم تجميد حساباته أو أرصدته. وتقدمت هيئة الاستثمار العام، وهي الصندوق السيادي السعودي الذي يترأسه بن سلمان، بطلب للاستحواذ على نسبة 80% من أسهم النادي، وهو طلب لا يزال الدوري الممتاز (البريميير ليغ) ينظر فيه. وقالت جنكيز: “لو كان مايك أشلي (مالك النادي الحالي) حلما سيئا لهم فسيكون محمد بن سلمان كابوسا”.
نائب عمالي: “لطخة الدم تقود مباشرة إلى باب بن سلمان فمن المستغرب عدم اعتبار الحكومة له وأتباعه بأنه لم يعد مرحبا بهم في هذه الأرض”.
وشملت القائمة 25 مسؤولا روسيا حيث ردت موسكو غاضبة وهددت بالانتقام. وقالت صحيفة “ديلي ميل” إن النواب طالبوا بمنع محمد بن سلمان من دخول بريطانيا وتجميد أرصدته إلى جانب دعوة جنكيز وقف عملية الشراء للنادي الإنكليزي. وكان خاشقجي صحافيا ناقدا لولي العهد حيث تم جره إلى القنصلية التركية في إسطنبول في الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2018 وقتله فيها ثم التخلص من جثته بعد تقطيعها. وقادت العملية قبل سنتين الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراء ضد 20 من المتورطين بالجريمة حيث ستجمد حساباتهم وسيمنعون من دخول بريطانيا. واقترح النائب العمالي كريس برينت اعتبار محمد بن سلمان شخصية غير مرغوب بها. ونقلت عنه الصحيفة قوله: “بناء على أن لطخة الدم تقود مباشرة إلى بابه فمن المستغرب عدم اعتبار الحكومة له وأتباعه بأنه لم يعد مرحبا بهم في هذه الأرض”.
لو كان مايك أشكلي مالك نيوكاسل يونايتد الحالي حلما سيئا فسيكون ولي العهد كابوسا.
وتحاول هيئة الاستثمار العام التي يترأسها ولي العهد شراء نادي نيوكاسل، ولديها مقرات في لندن حيث اشترت حصصا في فيسبوك وديزني وتسلا وعدد من المصارف الدولية، وفي الشهر الماضي اشترت حصصا في بي تي لتمويل شبكة برودباند جديدة. إلا أن خديجة جنكيز ناشدت مشجعي نيوكاسل قائلة: “لمشجعي نيوكاسل لو لم تكونوا راضين عن المالك الحالي فإن ولي العهد سيكون أسوأ للمشجعين، وأريد القول لو كان مايك أشكلي حلما سيئا فسيكون ولي العهد كابوسا”. وقالت الصحيفة إن التحرك لمعاقبة عشرين سعوديا ستؤدي إلى توتر بين لندن والرياض، كما ستزيد من التساؤلات حول دور محمد بن سلمان في جريمة قتل خاشقجي. وكان 6 من أعضاء فريق القتل الذين أرسلوا إلى تركيا ممن “عملوا في مكتب ولي العهد” و”مستشارين لولي العهد” و”عملوا مع مستشاري ولي العهد” أو “مسؤولين أمنيين لولي العهد”. وشملت القائمة 25 من الروس المرتبطين بإساءة معاملة المحامي الروسي سيرغي ماغنتسكي الذي مات في المعتقل عام 2009 بعدما فضح الفساد المستشري في نظام الضريبة. وضمت القائمة أيضا قائد هيئة الأركان في الجيش البورمي مين أنغ هيلينغ ونائبه سوي وين المسؤولين عن عمليات قتل وتهجير المسلمين الروهينغا ما بين 2017- 2019.
وشملت أيضا المكتب السابع في وزارة أمن الدولة بكوريا الشمالية ووزارة الشعب للتصحيح الأمني والتي أقامت معسكرات ارتبطت فيها عدة عمليات قتل. وشملت القائمة اسم سعود عبد الله القحطاني، المستشار المؤتمن لولي العهد المتهم بالتخطيط وتوجيه العملية. وكذا نائب مدير الاستخبارات السابق أحمد عسيري الذي برأته محكمة بالرياض من الجريمة. وشملت أيضا صلاح الطبيقي، الطبيب الذي قام بتقطيع جثة خاشقجي. وكذا القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي الذي برأته محكمة بالرياض لعدم توفر الأدلة، ولكن بريطانيا شملته في قائمتها. وتقول الصحيفة إن بريطانيا حددت 49 شخصية ومنظمة “سيئة السمعة” ومتهمة بانتهاكات حقوق الإنسان من السعودية وميانمار وكوريا الشمالية وروسيا. وحذرت وزارة الخارجية البريطانية يوم الإثنين الطغاة والديكتاتوريين وأتباعهم بأنهم لم يعودوا قادرين على استخدام بريطانيا لنقل الأموال القذرة وتبييضها عبر البنوك البريطانية. وقال راب للنواب إن القائمة الأولى للعقوبات ستشمل المتورطين بقتل المحامي ماغنتسكي وخاشقجي ومذابح الروهينجيا والمعسكرات الجماعية في كوريا الشمالية.
وتسمح العقوبات للوزراء بفرض حظر السفر وتجميد الأرصدة للمسؤولين في الدولة والمواطنين العاديين. وقالت وزارة الخارجية إن العقوبات ستستهدف أسوأ منتهكي حقوق الإنسان حول العالم.