شؤون العرب والخليج

جنرالات باكستان يعدون برد قوي على موجة الإرهاب المتصاعدة

سيارة شرطة باكستانية خارج فندق ماريوت في العاصمة إسلام آباد بعد إنذار أمني بتهديد إرهابي

إسلام آباد

تعهد القادة العسكريون الباكستانيون برد قوي على موجات العنف والإرهاب المتصاعدة في البلاد. وعبر القادة العسكريون عن عزمهم على ذلك خلال اجتماعهم الشهري في المقر العام في روالبندي، الذي ترأسه رئيس أركان الجيش الجديد الجنرال عاصم منير، والذي أكد على ذلك قائلاً: «لقد قرر القادة محاربة الإرهابيين دون تمييز، والقضاء على هذا الخطر لتحقيق تطلعات الشعب الباكستاني».

وأشار بيان إعلامي صدر عقب الاجتماع إلى أن تركيز النقاش لا يزال منصباً إلى حد كبير على عدم السماح بعودة الإرهاب في البلاد.

وأكدت حوادث الإرهاب المتزايدة في مقاطعتي خيبر بختونخوا وبلوشستان، والأهم من ذلك محاولة التفجير الانتحاري الفاشلة في العاصمة إسلام آباد التي فقد فيها شرطي حياته، الجمعة الماضي، تنامي مشكلة العنف المسلح، مما زاد من تعقيد تحديات عدم الاستقرار السياسي والانهيار الاقتصادي.

في الأشهر القليلة الماضية، أعلنت حركة «طالبان باكستان» المحظورة مسؤوليتها عن أكثر من مائة هجوم. وفي حين أن التهديد الأكثر أهمية يأتي من «طالبان باكستان»، كثف المتمردون في بلوشستان هجماتهم. علاوة على ذلك، نجح متمردون في بناء علاقة قوية مع «طالبان باكستان»، مما زاد من تعقيد المشكلة. ويُنظر إلى هذه العلاقة على أنها أحد الأسباب التي جعلت الحركة قادرة على شن العديد من الهجمات في بلوشستان.

وقد تعرض الجيش الباكستاني لانتقادات متزايدة لانغماسه في الشؤون السياسية الداخلية للبلاد، ويبدو أن التصميم الذي عبر عنه القادة العسكريون يهدف إلى التأكيد على دور الجيش في تحقيق الاستقرار الداخلي في البلاد.

ومنذ أن بدأت الحرب ضد الإرهاب في عام 2001، كان الجيش الباكستاني هو الذي يشارك في عمليات مكافحة التشدد ومكافحة الإرهاب في المناطق القبلية وكذلك في المراكز الحضرية في البلاد.

ويعتقد عموماً أن رئيس أركان الجيش الجديد الجنرال عاصم منير يسعى إلى سحب الجيش بعيداً عن التدخل في الشؤون السياسية الداخلية للبلاد، ليكون أكثر التزاماً بدوره العسكري في مواجهة الإرهاب.

وتطالب وسائل الإعلام الباكستانية بأن يلعب الجيش دوراً في كسر التحالف بين حركة «طالبان باكستان» والانفصاليين البلوش الذي تطور في الأشهر الأخيرة، والذي من المرجح أن يجلب المزيد من الضرر للحياة المدنية حال سُمح لها بالاستمرار.

 

إنغريد بيتانكور: “لهذه الأسباب اخترت دعم المقاومة الإيرانية”


لجنة البحث عن العدالة تدعو الأمم المتحدة إلى التحرك لوقف تدمير إيران للمقابر الجماعية


سوء الإدارة في إيران: كيف تخلق شبكات المحسوبية والفساد نظامًا فاشلاً؟


النظام الإيراني يبحث عن طوق نجاة