شؤون العرب والخليج

صحف..

أوكرانيا توحّد الأمريكيين رغم الاستقطاب السياسي الداخلي

"أرشيفية"

كييف

يتفق معظم الجمهوريين والديمقراطيين على أن الولايات المتحدة محقة في وقوفها ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. وأظهر استطلاع لـ"رويترز" و"إيبسوس"، أن 73 في المئة من الأمريكيين، بينهم 81 في المئة من الديمقراطيين و66 في المئة من الجمهوريين- يفضلون الاستمرار في دعم أوكرانيا بمواجهة روسيا.


حتى الآن، امتنع بايدن عن إرسال جنود إلى أرض النزاع. لكن خطوة في الاتجاه المعاكس، قد تهدد الدعم السياسي المحليوكتب خوام وليامز في مقال بموقع "ذا هيل" أن هذا الأمر ينسجم مع استطلاع أجراه مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية في نوفمبر (تشرين الثاني)، أظهر أن 65 في المئة من الأمريكيين يفضلون المضي في تزويد أوكرانيا بالسلاح، ونسبة 66 في المئة يؤيدون مواصلة دعمها اقتصادياً، بينما أيد 75 في المئة الاستمرار في فرض العقوبات على روسيا.


وعلى رغم الإستقطاب الأمريكي الحاد حول معظم القضايا، فإن الأمريكيين موحدون في دعم أوكرانيا وهم مستعدون حتى الآن لبذل تضحيات.

وكتب جوردان موتشنيك وإلين كامارك في موقع معهد "بروكينغز" في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "مساحة واحدة، هي الأقل إثارة للنزاع من الصراع المحلي الذي نسمع عنه الكثير، وهي السياسة الخارجية الأمريكية". وأضافا: "بينما هناك بالطبع سياق من النقاشات، فإن الحدة هي أقل بالمقارنة (مع قضايا أخرى)، والاستطلاعات تظهر وحدة بين الحزبين حول الكثير من قضايا السياسة الخارجية هذه الأيام".


الصين وإيران
وأبعد من أوكرانيا، وجد الباحثان توحداً نسبياً لدى مختلف التوجهات السياسية، في ما يتعلق بالتعامل مع الصين وإيران. وكان استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في أوائل نوفمبر(تشرين الثاني)، أظهر بعض علامات الاستياء ضمن الدعم الموحد لأوكرانيا. وتبين أن 57 في المئة من الأمريكيين يفضلون استمرار الدعم، بينما اعتبر 48 في المئة من الجمهوريين أن الولايات المتحدة "تبذل الكثير". وشكل هذا قفزة في القلق بين الجمهوريين بعدما كانت هذه النسبة 6 في المئة في مارس (آذار).

لاعبان هامشيان
وعندما تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجلسة المشتركة لمجلسي الكونغرس الأسبوع الماضي، ترك السناتور الجمهوري جوش هولي والنائبة مارجوري تايلور غريني مقعديهما شاغرين كعلامة على الاعتراض.


لكنهما لاعبان هامشيان حتى في أوساط الجمهوريين، وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي، الذي يكافح من أجل الحصول على دعم من اليمين المتطرف في معركته لرئاسة المجلس، أعلن دعمه لأوكرانيا على رغم مطالبته بالمحاسبة في ما يتعلق بالأموال المرسلة إلى كييف.


وصرح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عشية خطاب زيلينسكي بأن "الأمر الأكثر أهمية في العالم اليوم، هو إلحاق الهزيمة بالروس في أوكرانيا...ومن الجيد أن يكون لدينا شيء نتفق عليه فعلاً في نهاية السنة".


وتؤيد أصوات قوية داخل الحزب الجمهوري الرئيس جو بايدن والديمقراطيين في السياسة المتبعة حيال أوكرانيا. وكانت النتيجة هي أنه منذ الغزو الروسي في فبراير، خصص الكونغرس 50 مليار دولار من المساعدات للأوكرانيين. كما أن الإجراء الذي وافق عليه الكونغرس الأسبوع المضي يقر 45 مليار دولار أخرى.


وهناك بعض الأصوات في الكابيتول هيل تريد إبطاء المساعدات. كما أن ثمة قلقاً حيال نقاش يتعلق بإرسال "مستشارين" عسكريين- وهو أمر يعيد إلى الأذهان احتمال التورط في تصعيد على النموذج الفيتنامي.
وحتى الآن، امتنع بايدن عن إرسال جنود إلى أرض النزاع. لكن خطوة في الاتجاه المعاكس، قد تهدد الدعم السياسي المحلي.  

إنغريد بيتانكور: “لهذه الأسباب اخترت دعم المقاومة الإيرانية”


لجنة البحث عن العدالة تدعو الأمم المتحدة إلى التحرك لوقف تدمير إيران للمقابر الجماعية


سوء الإدارة في إيران: كيف تخلق شبكات المحسوبية والفساد نظامًا فاشلاً؟


النظام الإيراني يبحث عن طوق نجاة