شؤون العرب والخليج

التدخل التركي..

لماذا أردوغان يغري السوريين للزج بهم في حرب ليبيا؟

"أرشيفية"

طرابلس

أثار التدخل التركي المباشر في ليبيا جدلًا كبيرًا، ومن ثم استخدام مرتزقة سوريين للقتال مع ميليشيات إرهابية أخرى في صفوف حكومة الوفاق المسيطرة على العاصمة طرابلس، فيما كشفت وسائل إعلام كيف تغري أنقرة السوريين بالأموال، بينما تقبع المدن السورية تحت الفقر والإرهاب.

راتب المرتزق
ذكرت صحيفة ألمانية، أن تركيا تدفع لكل «مرتزق» يقاتل لحسابها في ليبيا 2000 دولار شهريًّا، مشيرة إلى أن ليبيا أيضًا تتحمل جزءًا من تكاليف الوجود التركي في ليبيا.

وأشارت صحيفة «دي فيلت الألمانية» إلى أن الحكومة التركية تدفع لكل من «مرتزقتها» الذين يقاتلون في ليبيا 2000 دولار شهريا، وفقا لما نقلته عن أرجان سيتلي أوغلو، مستشار الجيش التركي لشؤون مكافحة الإرهاب.

ولا تقتصر خطط تركيا لتخريب ليبيا، على إنفاق الأموال من خزينة الشعب التركي على المرتزقة المأجورين، لكنها بالإضافة لذلك تستنزف موارد الشعب اللييي.

وتشير تقارير، إلى أن البنك المركزي الليبي قام مؤخرًا بتحويل نحو 169 مليون يورو إلى شركة «SSTEK» (تقنيات الصناعات الدفاعية) التركية، التي تمتلك نصفها شركة BMC التركية لصناعة السيارات والدبابات، والمملوكة بدورها لمقرب من أردوغان.


رعاية الإرهاب
وتقدّم أنقرة الدعم والرعاية والتمويل لفصائل إرهابية موالية لها في سوريا، وكذلك ميليشيات فايز السراج في ليبيا، بل إنها تخطت الدعم لاستخدام مرتزقة حرب سوريين في ليبيا، بتخطيط نقلهم ودعمهم لوجستيًّا.

وبحسب تقرير أممي سري، نشرته وسائل إعلامي غربية، يقدر خبراء الأمم المتحدة -استنادًا إلى بعض المصادر- وجود ما يقارب 5000 مرتزق سوري في ليبيا، من ضمنهم «اارهابيون جنّدتهم تركيا لدعم ما تسمى حكومة الوفاق».


اعتراف تركي
واعترفت تركيا على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، بدعم الوفاق، كما اعترف أردوغان في وقت سابق بإرسال مرتزقة حرب سوريين إلى ليبيا، لكنه لم يحدّد أعدادهم.

ويقدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود الآلاف من المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة في ليبيا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: إن تركيا أرسلت نحو تسعة آلاف من المرتزقة إلى ليبيا، بينهم 150 قاصرًا تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا.

ويوضح أن أكثر من 3300 سوري يتلقون حاليًّا التدريب في معسكرات تركية قبل إرسالهم إلى جبهات جنوب العاصمة الليبية، وهم يأملون الهرب من الفقر والبطالة والحرمان في سوريا، ويتمّ تجنيدهم مقابل إغراءات مالية، ووعود بالحصول على الجنسية التركية، ويقدر المرصد مقتل 298 منهم في ليبيا، بينهم 17 طفلا.


خريطة المصالح
وتتحرك تركيا في ليبيا، عبر خريطة مصالح استراتيجية، في شرق المتوسط؛ لتحقيق أهداف اقتصادية، كما فعلت أيضًا بتدخلها في سوريا.

ويقول ميركو كايلبيرت الخبير الألماني في الشأن الليبي: تدخل تركيا في ليبيا كما فعلت في سوريا لأهداف اقتصادية، وللضغط على أوروبا، وأيضًا ليكون لديها دور في المستقبل خلال فترة إعادة البناء.

ويضيف: تركيا لديها مصالح اقتصادية في عدد من البلدان الأفريقية كمالي وكينيا، وهي تحاول التأثير في تلك المناطق عن طريق الدين.

لكن استخدام الإرهابيين والمتطرفين كمرتزقة للقتال في ليبيا، سيكون له تبعات سياسية واستراتيجية كبيرة ووخيمة في المنطقة المحيطة.

وتقول لاورا كابيس كيشريرد، الخبيرة الألمانية في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن خطورة المرتزقة والمتشددين في ليبيا ستكون مطروحة أمام دول الجار الليبي، فكلما ازداد عدد المرتزقة القادمين من سوريا إلى ليبيا، ازدادت صعوبة عودتهم  إلى سوريا أو تركيا؛ ما يعني أنّ نسبة كبيرة منهم ستظل في ليبيا لمدة أطول أو تفر إلى البلدان المجاورة لها.

مؤتمر في البرلمان البريطاني يحيي ذكرى انتفاضة 2022 ويدعو لسياسة حازمة


عمليات شباب الانتفاضة تزلزل الداخل وصدى بروكسل يدوّي في الخارج


فضائح التناقضات بين غروسي وعراقجي: لعبة الهروب من آلية الزناد وسط تصاعد الدعوات للتغيير في بروكسل


انسجام الغراوي عضوا في مجلس أمناء هيئة المرأة العربية