شؤون العرب والخليج

موجة ثانية من العدوى ظهرت في يونيو تبين أنها أخطر من الأولى..

صيحات فزع تفضح تكتم إيران عن حقيقة وباء كورونا

وكالات

كشفت نداءات مسؤولين في القطاع الطبي الإيراني ومن الطواقم التي تقف في الصف الأول في مواجهة تفشي فيروس كورونا تكتم النظام عن وضع يزداد سوءا وعن حجم مغالطات تسوقها الحكومة للرأي العام.

قال مسؤول كبير من مجموعة العمل المكلفة بمكافحة فيروس كورونا في طهران اليوم الخميس إن المستشفيات الإيرانية تواجه نقصا حادا في الأطقم الطبية والأسرة حيث يكافح البلد موجة ثانية قوية من جائحة كوفيد-19.

وتخالف هذه المعلومات تلك التي تروج لها الحكومة التي سبق أن ادعت أن السيطرة على الوباء باتت قريبة، ليفاجأ الإيرانيون بحصيلة ثقيلة كشفتها الزيادات في عدد القبور والجنازات التي تقام للمتوفين بالفيروس وسط إجراءات أمنية ووقائية مشددة.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه قد قال في تصريحات سابقة إن الأسرة ومراكز إيواء مرضى كورونا متوفرة وأنه تم تخصيص مستشفيات للغرض وهي قادرة على استيعاب عدد المصابين وأن إيران تملك إمدادات كافية من الأطقم الطبية والمنشآت، لكن كل الوقائع على الأرض تشير إلى عكس ذلك.

والأربعاء وصف الرئيس الإيراني في اجتماع للحكومة الموجة الثانية من وباء كورونا بأنها أشد من الموجة الأولى، مضيفا "في الموجة الأولى، التزم الناس بالإرشادات الصحیة ودعموا الحكومة ولذلك تمكنا من تجاوز تلك الموجة. ونحن اليوم بحاجة إلى تعاون ودعم المواطنين ."

وبدأت إيران البلد الأكثر تضررا من الجائحة في الشرق الأوسط، تخفيف إجراءات العزل العام في منتصف أبريل/نيسان.

لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية نقلت عن المسؤول ويدعى رضا جليلي خشنود الذي أصيب هو نفسه بالفيروس، قوله إن موجة ثانية من العدوى ظهرت في مطلع يونيو/حزيران وتبين أنها أخطر من الأولى.

وصرحت سيما سادات لاري المتحدثة باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي بأن إيران سجلت 13608 وفيات مرتبطة بالفيروس حتى اليوم الخميس منها 198 وفاة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

ونُقل عن جليلي خشنود قوله إن 172 من أفراد الأطقم الطبية في مستشفى واحد هو مستشفى الشهداء في طهران حيث كان يعالج أصيبوا بالعدوى أو يرعون مصابين من أفراد أسرهم. وقال إن هناك أيضا نقصا في الأسرة بما في ذلك الموجودة في وحدات الرعاية المركزة.

وقالت سادات لاري للتلفزيون الرسمي إن العدد الكلي للحالات المصابة بلغ 267061 إصابة بعد تسجيل 2500 حالة جديدة في الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وتتطابق تأكيدات جليلي خشنود مع تصريحات عدد من المسؤولين في قطاع الصحة الإيراني ومن ضمنهم محمد رضا ظفرقندي رئيس منظمة النظام الطبي الإيرانية، حيث وجه رسالة إلى روحاني، يؤكد فيها أن إيران تسجل زيادة في عدد المصابين بالفيروس بوتيرة مقلقة من بينها عدد من الحالات الحرجة، داعیا الحكومة إلى مراجعة جادة لأساليب التعاطي مع الأزمة الصحية.

وقال محمد رضا ظفرقندي في رسالته إن عدد المرضى قد ازداد في الوقت الذي انخفضت فيه قدرة وحدات العناية المركزة على استقبال المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، داعيا السلطات إلى متابعة الوضع بشكل أكثر دقة. كما شدد على ضرورة معرفة المصابين الذين يعانون من أعراض كورونا والبحث بعناية عن الأشخاص الذين خالطوهم.

قد تضاعف عدد الضحايا والمصابين بكورونا مرتين أو ثلاث مرات منذ أواخر يونيو/حزيران الماضي ومطلع يوليو/تموز الحالي مقارنة بشهر مايو/ايار الماضي.

وألقى مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان بور بالمسؤولية على المواطنين وأنهم هم من يتسببون في ازدحام بعض المستشفيات.

وقال "في بعض الحالات، يصر المرضى على إدخالهم إلى مستشفى معين وينتظرون في ساحة المستشفى حتى يتم إخلاء سرير ولا يذهبون إلى مستشفى آخر."

مؤتمر في البرلمان البريطاني يحيي ذكرى انتفاضة 2022 ويدعو لسياسة حازمة


عمليات شباب الانتفاضة تزلزل الداخل وصدى بروكسل يدوّي في الخارج


فضائح التناقضات بين غروسي وعراقجي: لعبة الهروب من آلية الزناد وسط تصاعد الدعوات للتغيير في بروكسل


انسجام الغراوي عضوا في مجلس أمناء هيئة المرأة العربية