شؤون العرب والخليج
حركة القطارات في بريطانيا تشهد إضراباً جديداً بسبب الخلاف بشأن الأجور
"أرشيفية"
تستعد بريطانيا لدخول ثاني صيف لها على التوالي في ظل الإضرابات التي تشهدها حركة القطارات هذا الأسبوع، في الوقت الذي يستمر فيه الخلاف بين مديري النقابات العمالية والوزراء بشأن الأجور وظروف العمل.
وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء، بأن شبكة السكك الحديدية توقفت عن العمل اليوم الأربعاء، حيث نظمت نقابة "آسلف" العمالية الرئيسية الخاصة بسائقي القطارات، أحدث إضراب لها.
وفي الوقت نفسه، حظرت النقابة العمل الإضافي غدا الخميس، ما يهدد بحدوث مزيد من الاضطرابات، بينما ستبدأ نقابة أخرى، وهي "النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية والبحرية والنقل" والمعروفة اختصارا بـ/آر إم تي/، إضرابا جديدا بعد غد الجمعة.
ثم يبدأ سائقو القطارات التابعون لنقابة "آسلف" بعد ذلك إضرابا جديدا يوم السبت، رغم سفر عشرات الآلاف من مشجعي "مانشستر يونايتد" و"مانشستر سيتي" لكرة القدم إلى ويمبلي في شمال غرب لندن؛ لحضور نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
أزمة غلاء معيشة
وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.