تقارير وتحليلات

بالكذب والشائعات

نظام أردوغان يحاول ضرب الوحدة الخليجية مجددًا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وكالات

تواصل تركيا إثارة الفتن بين دول منطقة الخليج العربي؛ بهدف إحداث الوقيعة، سيرًا على مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية، وحليفته جماعة الإخوان الإرهابية في فتّ عضد الأخوة «العربية ــ الخليجية».

وزعم الكاتب التركي إبراهيم كارجول، في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، نشرها الإثنين 27 يوليو 2020، أن بلاده عقدت اتفاقية مع سلطنة عمان الخليجية؛ بهدف إقامة قاعدة عسكرية.

وواصل «كارغول» مزاعمه بأن «أردوغان» نجح في إحكام سيطرته على المنطقة، بالهيمنة على البحر الأحمر، عبر قاعدة عسكرية في الصومال، وعلى الخليج عبر قاعدة اتفق مع السلطات العُمانية لإقامتها، بعد إقامته قاعدة لتركية في إمارة قطر.

وبقدر ما فضحت تلك التصريحات العقلية التوسعية والاستعمارية لـ«أردوغان»، أماطت أيضًا اللثام، عن ماكينته الإعلامية، التي تقوم على نشر الشائعات والأكاذيب والترويج لها؛ بهدف المحافظة على شعبية واهية مهددة، بسبب سياسات ماجنة.

وعلى نفس الصعيد، زعم الخبير العسكري التركي «أكار هاكان» على حسابه في موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، الأحد 26 يوليو2020، أن بلاده تجهز لتوقيع معاهدة عسكرية مع سلطنة عمان خلال المرحلة المقبلة.

فيما تحدثت صحيفة «يني شفق» الموالية للنظام التركي، عن اتفاق مبدئي بين أنقرة ومسقط، على إقامة قاعدة بحرية على الخليج العربي، بعد إنشاء قاعدتها بالصومال على البحر الأحمر، للسيطرة على بوابات المحيط الهندي.

 

تكذيب عماني

وفي هذا الإطار، استنكر الإعلامي والمحلل السياسي العماني أحمد الشيزاوي، في تصريح له الثلاثاء 28 يوليو 2020، ما تردد من مزاعم بشأن إقامة تركيا قاعدة عسكرية بالسلطنة في منطقة البريمي الحدودية مع دولة الإمارات.

وقال الشيزاوي: إن ما جرى تداوله لا يستند إلى أي مصدر رسمي أو موثق، واصفًا تلك الأخبار التي تتحدث عن هذا الموضوع بـ«المغلوطة» التي تهدف إلى إحداث الوقيعة.

وأضاف: «كيف يمكن إقامة قاعدة بحرية في البريمي، وهي منطقة صحراوية؟»، مشيرًا إلى أن «البريمي» لا تشكل منطقة استراتيجية تستدعي إقامة قواعد عسكرية.

واعتبر المحلل السياسي العماني أن المزاعم المتداولة بشأن القاعدة «تندرج في إطار أخبار مشابهة صدرت في السنوات الأخيرة، وتأتي في إطار الحرب الإعلامية ومحاولة إثارة الفتن»، مضيفًا أن كل الأطراف تسعى لاستخدام سلطنة عمان كورقة في هذه الحرب الإعلامية.

وأشار إلى أن الأيام الماضية، لم تشهد أي لقاءات «عمانية ــ تركية» سياسية أو عسكرية، باستثناء لقاء جمع أمين عام وزارة الخارجية العمانية ومساعد وزير الخارجية التركي، وكانت مباحثاتهما في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتابع: «لكن هذا لا ينفي وجود تعاون عسكري بين سلطنة عمان وتركيا»، لافتًا إلى أن قضية إقامة قاعدة تركية في سلطنة عمان، مثارة منذ عام أو اثنين، وهناك أنباء عن أن تركيا تقدمت بطلب لإنشاء قاعدة قرب حدود اليمن، لكن ليس هناك شيء رسمي بخصوص ذلك.

بالكذب والشائعات..جدير بالذكر، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث خلال اتصال هاتفي مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، في مايو 2020، القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، وفق بيان صادر، آنذاك، عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، ولكن لم يتم التطرق إلى الحديث عن إقامة قاعدة عسكرية في السلطنة.

محاولة مفضوحة لتبرير الحملة القمعية القادمة لنظام الملالي


نار الثورة تشتعل في وجه جحيم السجون: انتفاضة الشعب الإيراني تتصاعد ضد القمع الوحشي


المعارضة الإيرانية بين نضج التنظيم وقرب الانفجار؛ والمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدو خلق في مواجهة نظام يحتضر


من هو الخصم الحقيقي الذي يهدد نظام ولاية الفقيه في إيران؟