شؤون العرب والخليج

صحف..

ممرات عابرة للقارات.. السعودية حلقة وصل بين العالم

"أرشيفية"

لندن

وصف البعض مشروع الممر الاقتصادي بين الهند ودول الخليج العربي وأوروبا الذي أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء السعودي، ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة العشرين بالمشروع العالمي التاريخي والمفيد إقتصاديا" .
 
وتم الإعلان عن المشروع على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة نيودلهي الهندية في 8 سبتمبر\ أيلول 2023 ، من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الهندي ناريندرا مودي و ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أعلن عن المشروع .


وسيمتد الممر الأقتصادي عبر بحر العرب- الخليج العربي من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وحيفا قبل أن يصل إلى أوروبا . وسيشمل المشروع أيضا" كابلا" بحريا" جديدا" وبنية تحتية لنقل الطاقة، ويهدف المشروع إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع .


كما يهدف المشروع الجديد إلى تسيير نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، من أجل تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانيات من خلال كابلات الألياف البصرية.


كما وقعت مذكرة التفاهم الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية وحددت أطر التعاون بين البلدين لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات من خلال الاستفادة من موقع السعودية الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا .
 
ممرات بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط
 
وقد أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان عن توقيع مذكرة تفاهم لمشروع اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا على هامش كلمته في مجموعة العشرين وقال إن مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء الممر الاقتصادي يربط الهند والشرق الأوسط وأوروبا تأتي تتويجا لما تم العمل عليه في الأشهر الماضية لبلورة الأسس التي بنيت عليها هذه المذكرة.


وأضاف ولي العهد السعودي: إن " الممر الاقتصادي سيحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي وما ينعكس إيجابا على شركائنا من الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة" .
وتابع بن سلمان "سوف يسهم هذا المشروع في تطوير البنى التحتية التي تشمل السكك الحديدية وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية ومد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز إمدادات الطاقة العالمية، بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية. نعمل جاهدين على تنفيذ الممر الاقتصادي على أرض الواقع ، وفقاً لولي العهد السعودي.
 
نطام اقتصادي دولي جديد
 
وفي السياق، أوضح الباحث الاقتصادي السعودي رياض الحمود في حديث لـ "جسور" أنه عندما تم التفكير في هذا الممر والذي يطلق عليه "الممر الأخضر" من ضمن رؤية السعودية 2030، تم الأخذ في الاعتبار التنوع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية من خلال استحداث منظومة اقتصادية عالمية جديدة، واحتياجات أوروبا من الطاقة والغذاء، وباعتبار أن الهند من كبار منتجي الغذاء، و المملكة العربية السعودية من كبار منتجي الطاقة، فإن أوروبا تبحث من خلال هذا الممر لتوفير احتياجاتها من الغذاء والطاقة.
 
يضم الاتفاق دولاً عدة وأبزرها المملكة العربية السعودية ويشمل مشروعات للسكك الحديدية، وربطا للموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين، وكابلات لنقل البيانات وتم التوقيع على الاتفاق المبدئي الخاص بالمشروع بين كل من الولايات المتحدة، والسعودية، والإمارات، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا .


وأضاف الحمود، إن المملكة العربية السعودية تعمل ضمن خطة اقتصادية استراتيجية أرسى دعائمها سمو الأمير محمد بن سلمان وهذا ما عبر عنه سابقا ولي العهد السعودي قائلا :" الشرق الاوسط سيكون أوروبا الجديدة"والممر الاقتصادي الجديد، هو تفاعل لهذا التحالف الاقتصادي لمجموعة العشرين ويهدف أيضا إلى فتح ممرات اقتصادية جديدة واعتبر الحمود أن هذا المشروع الاقتصادي و الحيوي حاجة أميركية شرق أوسطية لتعميق تحالف "كواد" في ظل تخوف واشنطن من تجمع بريكس، لهذا تسعى الولايات المتحدة إلى التقرب في العلاقات الأميركية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي .
 
لبنان غائب عن المسار الاقتصادي
 
وتابع الحمود: استثناء لبنان من الممر الاقتصادي نتيجة مجموعة عوامل وأسباب تراكمت منذ عام 2005 وذلك في ضوء عجز المسؤولين اللبنانيين عن مواكبة أية مشاريع اقتصادية ونتيجة الإنهيارات المدوية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية والتقصير في القيام بإصلاحات والهيمنة الخارجية وخروج مرفأ بيروت عن المنافسة نتيجة انفجار المرفأ، وبالتالي خسارة لبنان الموقع التاريخي كبوابة للمنطقة العربية على البحر الأبيض المتوسط وفقدان صلة الوصل بين الشرق والغرب.


وختم: للأسف يَمْضي لبنان على مقاعد المتفرجين وفيما المنطقة ودول الخليجية تعمل على رفاه شعوبها وازدهارها وتنمية مشاريعها الاقتصادية واللبنانيين غارقين في أزماتهم.

راديو فرنسا الدولي: المقاومة الإيرانية تدين إعدام عضوين لها وتدعو لتحرك دولي فوري


إيران.. مساع مشبوهة يجب التصدّي لها!


قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الثاني


هجوم وحوش خامنئي على الجناح الرابع في سجن قزلحصار لقمع السجناء السياسيين