شؤون العرب والخليج

من الشمال قبل الجنوب..

مخطط اسرائيلي محكم للإطاحة بالنظام اللبناني!

"أرشيفية"

موسكو

من حدوده الجنوبية إلى حدوده الشمالية، تطورات دراماتيكية متزامنة تأخذ لبنان نحو منعطف خطير ينذر بقلب الموازين داخلياً. فجنوباً لا تزال أزمة خيمتين نصبهما حزب الله على الحدود عالقة، وشمالاً، يهدد تدفق اللاجئين السوريين بالآلاف عبر المعابر غير الشرعية، بتغيير ديمغرافي فاضح قد يؤدي أيضاً إلى ما لا تحمد عقباه أمنياً في البلد الصغير المتهالك بسبب الانقسامات السياسية المستمرة، فيما الدولة تقف عاجزة عن إيجاد أي حلول جذرية.  فهل من صفقة اسرائيلية محكمة للنيل من لبنان بطريقة غير مباشرة؟
 
وفي خضم ما يحصل تسرّبت معلومات صحافية أخيراً تفيد بأن اسرائيل أبلغت لبنان استعدادها للانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر الجنوبية مقابل تفكيك حزب الله للخيمتين.
تجدر الإشارة إلى أن إحدى الخيمتين تجاوزتا الخط الأزرق المرسوم من قبل الأمم المتحدة بعد حرب تموز يوليو بين الحزب والجيش الإسرائيلي، وهددت اسرائيل في وقت سابق، بإزالة الخيمتين بكل الوسائل الدبلوماسية او العسكرية، فيما يشترط حزب الله لإزالتهما انسحاب إسرائيل من الجزء الشمالي من قرية الغجر الجنوبية.
‌لا يستبعد الكاتب والباحث في السياسات الدولية دكتور طارق عبود أن تكون بصمات اسرائيل الواضحة على الحدود الجنوبية المحرك الأساسي الخفي لما يحصل على الحدود الشمالية.
 
‌ردع اسرائيل
 
وتطرق في حديثه لـ"جسور" إلى تداعيات استمرار وجود الخيمتين على هيبة اسرائيل أمام المجتمع الدولي "تشكل الخيمتان هاجساً لاسرائيل، وعدم قدرتها على إزالتهما سريعاً من شأنه زعزعة صورة الكيان الاسرائيلي المحفورة في أذهان العالم على أنها القوة النافذة في المنطقة كما يؤثر سلباً على سمعة وهيبة الجيش الاسرائيلي" مستشهداً بكلام الموفد الأميركي الرئاسي  آموس هوكشتين خلال أحد تصريحاته حين أشار إلى أن "التأثير السلبي للخيميتن معنوي على اسرائيل".وأضاف أن "اسرائيل عاجزة عن إزالة خيميتين بسبب وجود قوة تردعها عن ذلك" ويعني بذلك حزب الله".
وأمام عدم ورود معلومات مؤكدة حول مبادرة اسرائيل توقع عبود أن يأتي الحل عبر تسوية بين الطرفين ومن خلال وسيط، فتُزال الخيمتان وبالتزامن ينسحب الاسرائيليون من قرية الغجر. ‌
 
خطة لقلب النظام
 
بالانتقال إلى الحدود الشمالية، يؤكد عبود على وجود مخطط غربي أمريكي داعم لاسرائيل خلف تدفق اللاجئين وتوقع أن تصل مخاطر المخطط الدولي حد تهديد الأمن القومي اللبناني وفقدان اللبنانيين لبلدهم نهائياً "هذا البلد سيحتله اللاجئون السوريون بإرادة أميركية وغربية على أن يتم في  وقت لاحق ارساء نظام جديد يعمل على عقد اتفاق سلام مع اسرائيل فتتحرر الاخيرة من معضلة المقاومة نهائياً".
وتأكيداً لمخاوفه، لفت إلى أن أعمار السوريين الهاربين إلى لبنان تتراوح بين العشرين وثلاثين ليتجاوزا، وفقاً له، الستة ملايين بعد عدة سنوات أي ما يفوق عدد اللبنانيين المقيمين. ‌
 
تواطؤ داخلي
 
وألقى عبود باللوم على بعض القوى السياسية اللبنانية وبعض النواب الحاليين متهماً إياهم بالتواطؤ وتسليم لبنان إلى اللاجئين السوريين مقابل صفقات مالية تقدم لهم من قبل القوى الغربية والأوروبية والجمعيات المدنية لتسهيل عبور هؤلاء إلى الداخل اللبناني.
‌كذلك اتهم عبود بعض القوى السياسية المسيحية بالإضافة إلى التغييريين بالتآمر مع الغرب في إنتاج هذا الواقع على المدى الطويل "سكوتهم عما يحدث خير دليل على ذلك"  منتقداً اتجاههم في خطبهم "على مهاجمة المقاومة حصراً".
 
‌‌ طرح وطني
 
في المقابل، طرح عبود حلاً للأزمة المستجدة من منطلق وطني داعياً الجميع إلى معالجتها "بخلفية وطنية على كل المستويات العسكرية والبلدية وغيرها" مشدداً أيضاً على أهمية دور الدولة اللبنانية في اتخاذ قرار حاسم برفض اللجوء".
 
‌ كذلك وجه نداءً إلى القوى السياسية في لبنان ومن أسماهم بـ"القوى الطوائفية وليس القوى الطائفية" داعياً إياهم إلى "الترفع عن الاختلافات السياسية القائمة فيما بينها والتمسك بالمقاومة اللبنانية كورقة قوة رادعة لإسرائيل التي اعتادت تركيع كل الدول العربية" مؤكداً أن سردية المطالبة الدائمة بنزع سلاحها  "تحمل علامات استفهان وتضع الآخرين في موضع الشبهة".
 
ورداً على سؤال حول سبب امتناع حزب الله عن نشر المئة وخمسين ألف مقاتل على الحدود الشمالية للبنان كقوة ردع أجاب عبود أن القرار يعود للدولة وعلاقتها بالدولة السورية.

راديو فرنسا الدولي: المقاومة الإيرانية تدين إعدام عضوين لها وتدعو لتحرك دولي فوري


إيران.. مساع مشبوهة يجب التصدّي لها!


قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الثاني


هجوم وحوش خامنئي على الجناح الرابع في سجن قزلحصار لقمع السجناء السياسيين