شؤون العرب والخليج

الرياض تستضيف إكسبو 2030: تسليط الضوء على الإبداع والابتكار

"أرشيفية"

موسكو

تحت جناح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تسعى المملكة العربية السعودية دائمًا إلى تحقيق الطموح والنجاح. وتتجلى هذه الرؤية في جهودها المستمرة لتقديم نسخ استثنائية من معارض إكسبو، وهدفها الرئيس، ترك أثر دائم في ذاكرة زوارها. فتُعدّ هذه المعارض منصات فريدة تعرض أبرز الابتكارات وأحدث التقنيات، وتبرز الإسهامات الهامة التي تقدمها في تذليل العقبات التي تواجه العالم في مجموعة متنوعة من المجالات.

وفي هذا الإطار، سيكون معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة مثالية للمملكة العربية السعودية لمشاركة قصه نجاحها نحو تحقيق تحول وطني غير مسبوق، ومشاركتها مع غيرها من الدول وشعوب العالم بتزامن مع تحقيق رؤية السعودية 2030 وهي خارطة طريق لرحلة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح .


الرياض إكسبو 2030


تعتزم العاصمة الرياض تحقيق نجاح باهر لمعرض إكسبو 2030، حيث تسعى بجدية وتحتضن رغبة حقيقية في دعوة العالم إلى المشاركة في تشكيل مستقبل مشرق. سيُقام معرض إكسبو الرياض على مساحة تبلغ 6 ملايين متر مربع فقط على بعد خمس دقائق من مطار الملك خالد الدولي. وسيتميز هذا المعرض باستخدام تقنيات مبتكرة ومذهلة، وسيكون التصميم له كمثال على مدينة مستقبلية حول وادٍ قديم. يعكس هذا التصميم رؤية المملكة العربية السعودية لقيادة مستقبل مستدام للمدن.


ومن بين العوامل الداعمة لمدينة الرياض، نجد تأسيس طيران الرياض بهدف ربط 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030. كما تم إطلاق 68 مبادرة بإجمالي استثمارات تبلغ 92 مليار دولار لتحويل الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم. وتأتي إطلاق مبادرة "الرياض الخضراء" لتطوير المساحات الخضراء في المدينة، وزيادة جودة الحياة والمساهمة في أهداف الاستدامة.


بالإضافة إلى ذلك، تتميز المدينة بمستوى عال من الأمان ومعدل جريمة منخفض للغاية، وهي معروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم الفعاليات الكبرى. وتعمل الرياض حالياً على تطوير 6 خطوط مترو تغطي المدينة وتتصل بموقع معرض إكسبو والمطار. وتسعى أيضاً إلى زيادة قدرة مطار الملك سلمان الدولي لاستيعاب 150 مليون مسافر بحلول عام 2030.

الهيئة الملكية لمدينة الرياض و"الازدهار للجميع"


تقدم المملكة العربية السعودية فرص كثيرة لشعبها عبر التمكين والتنمية البشرية المستدامة بوتيرة سريعة، فمنذ أربعة أيام أقامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض (الجهة المسؤولة عن ملف السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030)، بتنظيم الفريق الفني لملف الرياض إكسبو 2030، في العاصمة الفرنسية باريس ونفذت ورشة عمل حول معرض الرياض إكسبو 2030 تحت عنوان "الازدهار للجميع" ، أحد الموضوعات الفرعية للمعرض،بحضورسعوديين وعدد من مندوبي الدول لدى المكتب الدولي للمعارض وقادة الخبراء العالميين  .

تضاعف مشاركة المرأة


وخلال الورشة، قالت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز إنه "يُعد اقتصاد المملكة الأسرع نموًا بين دول مجموعة العشرين في حين تضاعفت إيراداتها الحكومية غير النفطية" .

وأضافت السفيرة الأميرة ريما، "حققت المملكة العربية السعودية أعلى معدل توظيف في تاريخها، حيث تضاعفت مشاركة المرأة في سوق العمل، وارتفعت نسب تملكها لعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث أصبح الآن ما يقارب 40 بالمائة من الشركات الناشئة مملوكة للنساء"  .


السعودية تعمل كشريكة مع الدول


وتأكيدًا على رغبة المملكة في إيجاد الحلول المشتركة، قال سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الأستاذ فهد الرويلي "إننا نسعى لإيجاد حلول مشتركة، وأؤكد بأن المملكة العربية السعودية عازمة بأن تعمل كشريك مع جميع الدول لتحقيق تطلعات المشتركة، كما أن المملكة ملتزمة بتسخير معرض الرياض إكسبو 2030 لزيادة التضافر لتحقيق أهدافنا المشتركة". وأشار الرويلي إلى أنه يجدد "التزامنا بمشاركة فرص بناء المعرض مع العالم أجمع، ورؤيتنا لمعرض الرياض إكسبو 2030 هي معرض إكسبو من العالم إلى العالم ". كما نوه بمتانة علاقات التعاون والشراكة بين المملكة العربية السعودية و فرنسا، و ما تشهده من تطور واسع في الأعوام الأخيرة ".


العمل لتحقيق الاهداف


من جانبه أوضح سفير السعودية لدى فرنسا فهد الرويلي أن بلاده ملتزمة بتسخير الرياض إكسبو 2030 لزيادة التضافر لتحقيق أهدافها .


الجدير بالذكر أن ورشة العمل تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التي تعقدها الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالعاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان "الأزدهار للجميع"، والتي تهدف لمعالجة أوجه التفاوت والاختلالات العالمية، من خلال مشاركة كل دولة من منظورها الثقافي وظروفها المحيطة وتطلعاتها، نحو عالم أكثر شموليةً يلبي احتياجات الإنسان .

 

ولي العهد السعودي شارك في الحفل الرسمي


تجدر الإشارة تقدمت المملكة العربية السعودية، في يونيو الماضي، رسمياً بطلب استضافة الرياض لمعرض "إكسبو 2030"، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، أثناء زيارتة للعاصمة الفرنسية باريس .

و ذكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الاستقبال الرسمي الذي اقامته المملكة العربية السعودية لترشيح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 في العاصمة الفرنسية باريس والذي ضم 179 دولة، وذلك ضمن أعمال ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في العاصمة الرياض والهدف إلى التعريف بجاهزية العاصمة الرياض وخططها ومشاريعها لإستضافة المعرض، قال ولي العهد السعودي، أن استضافة بلاده للحدث ستتزامن مع العام الذي ستحتفل فيه المملكة بتتويج الجهود الرامية إلى تحقيق مستهدفات "رؤية السعودية  2030 "، وأوضح أن الميزانية المخصصة لاستضافة المعرض نحو 7.3 مليارات دولار، توزّعت بواقع 5.85 مليارات دولار للنفقات الرأسمالية، و1.47 مليار دولار للنفقات التشغيلية .


التزام الرياض بالحدث العالمي


وقالت الأمين المساعد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاتحاد العام للمنتجين العرب التابع لجامعة الدول العربية، السيدة ليلى حجازي، إن حفل الاستقبال الرسمي لترشيح الرياض لاستضافة "إكسبو 2030" قد أقيم في باريس في 10 يونيو الماضي. شارك في هذا الحفل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب ممثلين من نحو 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض، الذي يعتبر المنظمة المسؤولة عن تنظيم المعرض العالمي.


وأُقيم هذا الحفل عشية اجتماع الجمعية العمومية الـ 172 للمكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قاد ولي العهد السعودي وفد المملكة العربية السعودية في هذا الحدث المهم. ويعكس هذا الترشيح التزام واهتمام الرياض بالمشاركة في استضافة هذا الحدث العالمي البارز.


الرياض من أكثر المدن ملائمة للعيش


أشارت حجازي إلى أن المملكة العربية السعودية تمتلك المؤهلات اللازمة لاستضافة معرض "إكسبو 2030"، وأن الرياض لديها القدرة على تنظيم حدث ذو جودة عالية، خاصةً مع التركيز المتزايد على تعزيز تصنيفها كواحدة من أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم.


وفي ختام كلمتها، أعربت حجازي عن ثقتها في أنه حان الوقت ليتعرف العالم على إنجازات رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية، وعلى عزيمة وإرادة الشعب السعودي، وعلى تراثها التاريخي وثقافتها الرائعة. وأشارت أيضًا إلى الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة في السعودية، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لاستضافة هذا الحدث العالمي.

 

قالیباف يَعد المعلمين بالإصلاح… وميزانية النظام تفضح الخداع


حسين عابديني في مقابلة مع GB News: النظام الإيراني لا يفهم سوى الحزم


المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف منشأة نووية جديدة تابعة للنظام الإيراني ضمن مشروع لصناعة القنبلة الهيدروجينية


إيران تتحوّل إلى دولة مُصدّرة للمبرمجين… هجرة العقول التقنية تتصاعد