شؤون العرب والخليج
قتلونا بأموالهم
ضحايا أمريكيون يقاضون قطر لتمويلها عمليات إرهابية
تشهد أروقة المحاكم في أمريكا بالوقت الحالي، دعاوى قضائية رفعها ضحايا إرهاب قطر، يختصمون الدوحة ويسعون لمقاضاتها على جرائمها، وبينها دعوى قضائية بالولايات المتحدة، تتهم دوائر رسمية قطرية بتمويل إرهابيين نفذوا عمليات قتل موجعة ضد أمريكيين، وذلك بحسب أكثر من صحيفة أمريكية أبرزها «واشنطن بوست».
في دائرة الاتهام
وركزت الدعوى القضائية الأمريكية على استهداف مؤسسة قطر الخيرية باعتبارها وسيلة تمويل للإرهاب الدولي، وأقام الدعوى القضائية ضد قطر المدعي «ستيفن ييرلز» المعروف بدعم ضحايا الإرهاب في نيويورك.
ووجهت الدعوى اتهامًا لقطر باستخدام قنوات مالية أمريكية لتمويل إرهابيين، مؤكدة أن جهات رسمية ومؤسسات مالية وفرت مبالغ طائلة لهم.
ويتولى تلك القضايا المحامي الأمريكي ستيفن ييرلز لمقاضاة ممولي الإرهاب نيابة عن عائلات وضحايا هذه الهجمات الإرهابية.
وقالت الدعوى القضائية المرفوعة في نيويورك: إن قطر وفرت تمويلًا بشكل سري للعديد من الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة أمريكيين، وذلك وفقًا لنسخة من الدعوى حصل عيها موقع «فري بيكون» الأمريكي.
تمويل حماس والجهاد
وذكرت الدعوى أنه في إطار خطة التمويل هذه، استخدمت المؤسسات الخيرية القطرية النظام المصرفي الأمريكي لتحول إلى هذه المجموعات بشكل غير قانوني الأموال اللازمة لتخطيط وتنفيذ الهجمات.
ورجح الموقع الأمريكي أن الكشف عن تورط قطر في هذه المؤامرات الإرهابية ربما يغذي تحقيقات الكونجرس الجارية بشأن دعم قطر للفصائل الإرهابية وغيرها من جماعات الميليشيات المناهضة للولايات المتحدة.
وتضم القضية الحالية من بين المدعين عائلة «تايلور فورس»، وهو من قدامى المحاربين الأمريكيين، وقتلته حركة «حماس» عام 2016.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن قطر الخيرية عملت مع مصرف «الريان» و«بنك قطر الوطني» اللذين يسيطر عليهما أفراد الأسرة الحاكمة في قطر بشكل كبير على إرسال ملايين الدولارات إلى حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، المتورطتين في اغتيال من الجنود الأمريكيين، وفقًا للدعوى القضائية.
وجاء في الدعوى القضائية أن كلا البنكين عنصر أساسي لتوفير الوصول إلى النظام المالي الأمريكي للحصول على الدولار اللازم لدعم الأنشطة الإرهابية، ويخضع بنك الريان حاليًّا للتحقيق في المملكة المتحدة لمساعدة مؤسسة قطر الخيرية في أعمال إرهابية.
قطر مصدر قلق
ولفت الموقع إلى أن تورط قطر مع هذه الجماعات كان مصدرًا للتوتر مع جيرانها الإقليميين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر البحرين، التي قطعت العلاقات مع النظام القطري في عام 2017؛ بسبب دعمها للإرهاب.
وأوضح الموقع الأمريكي، أن قطر تعمدت إحداث نوع من الفتن بين أمريكا والبلدان العربية، ومن بين القضايا المرفوعة على الدوحة دفع أموال لعملاء للتجسس على عدد من العربية لإحداث فتن.
دعوى أخرى
وكشفت دعوى قضائية أمريكية أخرى عن أن قطر جندت فريقًا مكونًا من مسؤولين سابقين بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» والاستخبارات العسكرية؛ لشن عملية قرصنة ضد العضو البارز في الحزب الجمهوري الأمريكي إليوت برويدي.
وكان برويدي وهو رجل أعمال، وأحد كبار جامعي التبرعات السابقين للحزب الجمهوري، فضح على مدار العامين الماضيين، دعم الدوحة للإرهاب.
وذكر موقع «فري بيكون» الأمريكي أن برويدي أكد أن قطر استخدمت عملاء سابقين بالمخابرات الأمريكية لتنفيذ عملية تجسس إلكترونية عام 2018، استهدفت خوادم بريده الإلكتروني الشخصي والبريد الخاص بالعمل.
وأوضح برويدي أن معلومات ببريده الإلكتروني تسربت لاحقًا للإعلام؛ من أجل تشويه سمعته، وتحقيق مصالح الدوحة في أمريكا.
وكشفت الدعوى عن أن قراصنة في الولايات المتحدة تابعين للمجموعة الاستشارية «جلوبال ريسك أدفيسورز»، تلقوا أموالًا من قطر لتنفيذ المخطط غير المشروع وهجمات مشابهة تستهدف ناقدين بارزين لقطر.