تقارير وتحليلات
بزشكيان يؤكد التزامه بالتدخل في شؤون دول المنطقة
طهران- في رسالة بعث بها الى الامين العام لحزب الله اللبناني “حسن نصر الله”، قال بزشكيان: نحن ماضون بقوة في الدفاع عن المقاومة حسب ما أوردته ايرنا يوم تموز/ يوليو.
وتابع بزشكيان: ان نهج الدفاع عن المقاومة متجذّر في السياسات المبدئية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتطلعات الامام الخميني (رض)، وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية (دام ظله)، وسوف يتواصل هذا النهج بقوة.
في رسالة أخرى إلى بشار الأسد رئيس النظام الحاكم في سوريا، أكد بزشكيان دعم النظام الإيراني لسوريا والمقاومة. وأضاف: “ستبقى المقاومة هي النهج المشترك الذي نسير عليه صوناً لعزة بلادنا ودفاعاً عن مصالح شعوبها”. حسب ما جاء في وكالة أنباء ايرنا يوم 10 يوليو.
هذا الموقف من بزشكيان يثبت أنه بخلاف ما كان يروج له أنه في ما يتعلق بالتدخل في شؤون دول المنطقة سيشهد نوعا من الفتور، لن يكون هناك تغييرا في موقف النظام من تحركاته لإثارة الحروب في المنطقة.
مواقف بزشكيان تؤكد أن السياسة الخارجية لنظام الملالي لم و لن تتغير في عهده لأنه تابع لسياسة خامنئي الولي الفقيه للنظام والقائمة على إشعال الحروب في الخارج.
خاصة وأن بزشكيان قد أكد صراحة أنه يواصل نهج سلفه الهالك إبراهيم رئيسي لاتباع الخطوط التي يرسمها خامنئي في ما يتعلق بالتواصل مع قضايا الشرق الاوسط والعالم.
وأكد خبراء النظام أن السياسة الخارجية للنظام الإيراني ترسم من خلال مقام ولاية الفقيه حسب دستور النظام. الرئيس الدمية ليس لدية القدرة على تغيير النهج وعليه أن يتابع هذه السياسة المرسومة من قبل خامنئي.
وهذا ما أكدته السيدة مريم رجوي في مؤتمر إيران الحرة أن الإصلاحيين داخل نظام غير قابل للإصلاح، والذين کما یقول زعماؤهم، یتسوّلون للحصول على مقعدين أو ثلاثة في البرلمان، تم استهلاكم هذه المرة لرفع نسبة المشاركة مع مرشح عندما سُئل عن برنامجه قال ان خامنئي هو الذي سيقرر البرنامج والسياسة والعزوف عنه هو خط أحمر بالنسبة لي.
وقالت السيدة مريم رجوي في الدورة النصفية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أيضا: في الساعات الأولى بعد إعلان نتائج هذه الانتخابات أجبر خليفة الرجعية العاجز الرئيس الجديد صراحة على اتباع طريق الجلاد إبراهيم رئيسي علنا.
بالطبع، كان بزشكيان نفسه قد أكد بالفعل أنه ذاب في ولاية الفقيه. لقد أوضح هو نفسه أن “إيماني هو أن أكون مخلصا للقائد”.
وأعلن مرارا وتكرارا أن قاسم سليماني “بطل قومي” وأكد:“ليس من المفروض أن نغير المسار” وتعهد بأنه يريد “تحقيق الأهداف التي ينصب عليها الولي الفقيه”. وبعبارة أخرى، ما يأمر به خامنئي ويريده، فهو ملزم بتنفيذه.
وكرر مرة أخرى: “مهمة أي حكومة تأتي ليست تغيير القضبان. ليس تغييرا في الاتجاه. بل السير في نفس الاتجاه كما كان من قبل”، واصفا هذه السياسة بأنها “السياسة العامة” لخامنئي وخطته وشعاره لهذا العام.”
لذلك، مع الرئيس الجديد، لا يوجد تغيير في السياسات القمعية المثيرة للحرب والمعادية للوطن خارج حدود إيران.
وهذا هو نفس المسار الذي تم اتباعه في الماضي مع الجلاد إبراهيم رئيسي أو حسن روحاني المحتال اللذين من نفس القماش، وسيستمر الآن أيضا.