شؤون العرب والخليج
أمين التعاون الجديد يبدأ مهامه بتأكيد تماسك منظومة الخليج
تعهد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام الجديد لمجلس التعاون الخليجي، الاستمرار بمسيرة المجلس وترجمة توجهات وتعليمات القادة على أرض الواقع بما يعود بالخير والنماء والازدهار على الخليج ودوله، مؤكداً بأن منظومة المجلس راسخة وقوية ومتماسكة.
وأوضح الحجرف على هامش حفل «تسليم وتسلم»، مع الأمين السابق الدكتور عبد اللطيف الزياني، أقيم أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، بأن منظومة مجلس التعاون «هدية من المؤسسين رحمهم الله»، مشيراً إلى أن أكبر وفاء لهم أن نحافظ عليه. وأضاف في كلمته خلال الحفل «لدينا جميع مقومات القوة والتمكين وجميع المسببات لاستكمال المسيرة التي تتجاوز 40 عاماً، ولكن من حق أبناء الخليج وأحفاده الحفاظ على هذه المسيرة لمئات الأعوام القادمة... ويصونها القادة برؤيتهم وحكمتهم». وتابع «أجده من الواجب أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لقادة دول المجلس على الثقة الكبيرة التي منحوني إياها، وأعاهدهم على أن أستمر بالمسيرة وعلى وترجمة توجهاتهم وتعليماتهم على أرض الواقع بما يعود بالخير والنماء والازدهار على خليجنا ودول المجلس كافة».
وقدم الحجرف شكره لسلفه الدكتور عبد اللطيف الزياني على ما قام به خلال السنوات التسع إبان توليه الأمانة العامة للمجلس، وقال «لقد لمست ما مرت به مسيرة مجلس التعاون خلال السنوات التسع الماضية من تطور، وما زرع الدكتور عبد اللطيف في هذه المنظومة التي نؤمن جميعاً بقوتها ورسخوها وتماسكها، لقد وجدت ولاء كاملا وثقة منحت من رأس الهرم لجميع العالمين في الأمانة العامة، وهذه رسالة تحمل في طياتها دلالات كبيرة». وأضاف «لم أفكر يوماً من الأيام أن أتسلم مكان الدكتور عبد اللطيف في هذه الأمانة، وهذا تحدٍ بالنسبة لي شخصياً لكن بوجود الأخوات والإخوة من أبناء مدرسة الدكتور عبد اللطيف سنتمكن إن شاء الله من تحقيق المزيد والمزيد لهذه المنظومة». وشدد الأمين العام الجديد لمجلس التعاون على أن «هذه المنظومة راسخة وقوية ومتماسكة بتوجيهات القادة ثم بتماسك أبناء الشعب الخليجي».
من جانبه، أكد الدكتور الزياني بأن منظومة مجلس التعاون جمعت دول وشعوب المجلس في كيان واحد نحو هدف سام ونبيل، شاكراً لقادة دول المجلس تشريفه بتولي الأمانة العامة للسنوات التسع الماضية، وقال «كما أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وأمير الرياض والشعب السعودي على ما تلقاه الأمانة العامة دائماً من دعم ورعاية ومساندة وتذليل للعقبات لتقوم بمهامها على أكمل وجه». ولفت الزياني إلى أنه «خلال السنوات الماضية شهدت المنطقة تطورات متلاحقة شملت حروباً وصراعات وتحديات متعددة على كافة المستويات، خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية وملايين اللاجئين والمهجرين، لكن منظومة مجلس التعاون حافظت على تماسكها وتضامنها وأمنها واستقرارها، وواصلت تعاونها المشترك وعززت مكانتها الإقليمية والدولية، ودورها البناء». وتمنى الزياني كل التوفيق والسداد للأمين الجديد قائلاً «أنا على ثقة بأن هذه المسيرة سوف تتواصل لعلاقات أشمل وأوسع من التعاون والتكامل والتلاحم بفضل الله ثم بحكمة قادة المجلس، ووفاء أبناء المجلس».