تقارير وتحليلات
قاتل الكساسبة على رأسهم
أنقرة تحول غرب ليبيا إلى معسكر لسفاحي الدواعش
بالرغم من المساعي المتواصلة لحل الأزمة الليبية، تواصل أنقرة تدخلاتها السافرة بتأجيج نار الحرب، وعرقلة سبل السلام؛ لضمان استمرار الفوضى والعنف الذي يحقق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان نهب ثروات الليبيين، عن طريق فتح الباب أمام الإرهابيين للدخول من البوابة الغربية للبلاد، وتحويلها إلى معسكر دائم لهم، تحت مرأى ومسمع من حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج.
الغرب معسكر الدواعش
اتهم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنقرة بجلب عناصر إرهابية من تنظيم «داعش» إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة «الوفاق»، بزعامة فائز السراج في غرب البلاد، تزامنًا مع توقيف عناصر أجنبية مطلوبة دوليًّا في الجنوب.
فيما أكد العميد خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن تركيا جلبت ثلاثة آلاف من عناصر «المرتزقة» السوريين، من بينهم أحد قيادات تنظيم «داعش» الإرهابي إلى معسكر خاص في ليبيا، لافتًا إلى استعانة تركيا بعناصر قيادية في «داعش»، من بينهم خبراء مفخخات، فيما وصفه بمحاولة لإعادة دولة «داعش» في الغرب الليبي.
وكشفت وسائل إعلام ليبية محلية، في العاصمة طرابلس عن إقدام إرهابي من عناصر «داعش» في مدينة سرت، تم إطلاق سراحه مؤخرًا من سجون ميليشيا الوفاق، على ذبح عائلته، مشيرة إلى أنه اعتقل مجددًا بعد الحادث.
وكان التنظيم الإرهابي، عاد للظهور مجددًا في غرب ليبيا، مستغلا حالة الفوضى، إذ أكد تقرير لإذاعة «RFE» الفرنسية، أن «داعش» بات يطفو على السطح مجددًا في غرب ليبيا، وبالتحديد مدينة صبراتة الساحلية، مشيرًا إلى أن الدواعش الذين طردوا منها عام 2014، عادوا إلى المدينة، ويستولون عليها تدريجيًّا.
وأكد التقرير أن مسلحي التنظيم باتوا يعلنون عن وجودهم في صبراتة، واستقروا في مخيمي التليل والبراعم اللذين احتلوهما سابقًا على أطراف المدينة.
يأتي هذا في الوقت الذي يعمل مسلحو تنظيمي «القاعدة» و«داعش» مع ميلشيات «الوفاق» مشاركين إياهم القتال في مختلف المحاور، تحت إشراف مباشر من ضباط وخبراء أتراك، إذ أقدمت ميليشيا الوفاق تأييدًا لفتوى «الصادق الغرياني» مفتي الإرهاب بإخلاء سبيل المئات من عناصر التنظيمين من داخل سجون ميليشيا «الردع» الخاصة التابعة لوزارة داخلية الوفاق، بعد توقيعهم تعهدات بالقتال بجانب مقاتلي الوفاق، ومرتزقة الرئيس التركي أردوغان، من الفصائل السورية الموالية لأنقرة.
قاتل الكساسبة في ليبيا
وكشف العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، أن القيادي الداعشي المدعو «فيصل بلو» وصل إلى الأراضي الليبية قادمًا من تركيا؛ لمساندة ميليشيا الوفاق، لافتًا إلى أن «بلو» كان ضمن 4 أشخاص شاركوا في عملية إعدام الطيّار الأردني الشهيد «معاذ الكساسبة» حرقًا أمام أعين العالم، مؤكدًا أن وكالة «أعماق» الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي، أجرت مع «بلو» مقابلات صحفية في وقت سابق، وثّقت مشاركته في العديد من العمليّات الإرهابيّة والإجرامية في سوريا.
وأوضح المحجوب، أن فصيل «فيلق الشام» التابع لما يعرف بــ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، أفرج عن فيصل بلو المعروف باسم «الأمير أبو أحمد»، في مطلع أبريل 2020، بعد أن كان محتجزًا في أحد السجون بمدينة تل أبيض شمالي سوريا.
فيما ذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أن «بلو» عاد إلى منزله في قرية البديع جنوبي تل أبيض، برفقة أحد قيادات فصيل «الجبهة الشامية» والمعروف باسم «راغد يوسف»، وكان أيضًا مسئولًا أمنيًّا في تنظيم «داعش» قبل أن ينتقل للعمل في صفوف فصيل «الجبهة الشامية»، أحد فصائل «الجيش الوطني السوري».