شؤون العرب والخليج
الكهرباء السعودية تستعرض مشاريع بقيمة 1.8 مليار دولار
في وقت قدمت فيه الشركة السعودية للكهرباء عرضا متكاملا لمشروعات تقوم عليها بقيمة 1.8 مليار دولار في مجالات طاقة الكهرباء، التقى الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مسؤولي الشركة، مشددا على أهمية تحسين الهوية البصرية لمحطات توليد الكهرباء في المنطقة وتعزيز البيئة من خلال الإضاءات الموفرة للطاقة.
والتقى أمير منطقة المدينة المنورة كلا من وكيل وزارة الطاقة لشؤون الكهرباء الدكتور نايف العبادي، يرافقه الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء فهد السديري، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
واطلّع الأمير فيصل بن سلمان خلال اللقاء على تقرير للمشاريع الجاري تنفيذها والمشاريع الجاري ترسيتها خلال هذا العام بقيمة إجمالية 7 مليارات ريال تتضمن 9 مشاريع للجهد الفائق والجهد العالي ومشاريع التوزيع.
ولفت أمير المنطقة إلى الأداء النوعي الذي تحققه الشركة السعودية للكهرباء على جميع المستويات والتي من ضمنها مشروع العداد الذكي الذي يشعر المواطن بامتلاك القرار في التحكم بحجم استهلاك الطاقة، والذي بدأت الشركة بتنفيذه في المنطقة.
ويرى الأمير فيصل بن سلمان أهمية تحسين الهوية البصرية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة، التي تسهم في الحد من التشوه البصري، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تعمل على أن تكون المدينة المنورة صديقة للبيئة من خلال الإضاءات الجديدة في الطرق العامة الموفرة للطاقة بتقنية LED.
ومعلوم أن النظام الكهربائي بمنطقة المدينة المنورة يتضمن خدمة أكثر من 700 ألف مشترك في المنطقة بنسبة 7 في المائة على مستوى المملكة، وارتفاع قدرات التوليد إلى نسبة 29 في المائة خلال الأعوام الأربعة الماضية.
وتواصل «الكهرباء السعودية» العمل على إجراء تحول في محطات الطاقة المنزلية إذ أبرمت في ديسمبر (كانون الأول) المنصرم عقود تنفيذ مشروع العدادات الذكية بما يشمل تركيب 10 ملايين عداد كهربائي ذكي لجميع المشتركين في جميع مناطق المملكة، بتكلفة تتجاوز 9.5 مليار ريال، ضمن خطة تستهدف الانتهاء من المشروع في مارس (آذار) من عام 2023.
وشددت الشركة على لسان الرئيس التنفيذي حينها أنه لا تكلفة على المشتركين مقابل تركيب العدادات الذكية كما أن المشترك لن يتحمل أي أعباء مالية إضافية نتيجة استبدال العداد، مشيرا إلى أن العدادات الجديدة ستساعد المشترك بالتحكم في كمية الاستهلاك ونمط الاستهلاك وتمكن المشترك من ضبط الاستهلاك وتقنين المصاريف.
وبجانب عناية حكومة السعودية بملف كفاءة الطاقة من خلال جودة ونوع الأدوات المستخدمة في جميع القطاعات، تهتم كذلك بملف تعزيز البيئة وتقليص التلوث المنبعثة من مصادر طاقة الكهرباء. في وقت تعتني فيه السعودية بتوطين المحتوى المستخدم في صناعات الطاقة الكهربائية، إذ تقرر أن يتم توريد 3.5 مليون عداد من قبل المصانع المحلية فيما سيكون ثلث قيمة المشروع من المحتوى المحلي.