تواصل الدوحة تدخلاتها في البلاد العربية

تقرير: الاستخبارات القطرية تبارك ثلاثي الدماء في اليمن

ميليشيا الحوثي

وكالات

في الوقت الذي يتدهور فيه وضع الاقتصاد القطري، ويواجه نظام الحمدين اتهامات بدعمه للتنظيمات المتطرفة على حساب شعبه، تواصل الدوحة تدخلاتها في البلاد العربية، حتى أنها وضعت يدها في يد تنظيمي "القاعدة" و"داعش" لتنفيذ مخططات خبيثة في اليمن.

وفقًا لوكالة "خبر" اليمنية، فإن الاستخبارات القطرية، رعت اتفاقًا بين ميليشيا الحوثي، وقيادات من تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في محافظة البيضاء، بحضور محمد علي الحوثي، أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني، قضى بإطلاق الحوثيين سراح أكثر من 33 عنصرًا محتجزين في أحد سجون المخابرات بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم، مقابل عدم خوض عناصر التنظيمين لأي مواجهات معهم في جبهة البيضاء.

كما نص اتفاق الطرفين أن تتوقف ميليشيا الحوثي عن التقدم نحو منطقة القيفة، المعقل الرئيسي لعناصر "داعش" و"القاعدة"، بالإضافة إلى عقد هدنة بين مقاتلي التنظيمين عقب محاولة الأول التوسع إلى مناطق القاعدة القريبة من معسكرهم.

وبحسب مصادر وكالة خبر، فإن إطلاق سراح المتهمين بقضايا إرهاب من قبل الحوثيين، غرضه استغلالهم في تنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات لشخصيات مناهضة للميليشيات في مناطق سيطرتها.

 

اللعب على جميع الأوتار

في مارس المنصرم، تداولت أنباء حول تعاون قطري مع تركيا وإيران لتكوين اصطفاف، يهدف إلى إفشال التحالف العربي، الذي يتصدى لإرهاب«الحوثيين» ومخططات طهران في اليمن.

ومن جهته، أشار المحلل السعودي، خالد الزعتر، في مقال له 17 مارس 2020، إلى أن هناك «مؤامرة "قطرية ــ تركية" لإفشال اتفاق الرياض»، الهادف للتهدئة والاستقرار بالبلاد، موضحًا أنهما «يستخدمان حزب الإصلاح؛ لإجهاض الاتفاق، وتشكيل تكتل مناهض للتحالف العربي».

وبحسب وسائل إعلام يمنية، فإن قطر تمتلك خلية استخباراتية في اليمن، هدفها الأساسي العمل على تنفيذ حملات لإثارة الفوضى والإرهاب في محافظة المهرة، ويحاول أعضاؤها تشويه الدور الذي تقوم به قوات التحالف العربي في المحافظة.

ويضيف «الزعتر»، أن قطر تستغل إعلامها لنقل معلومات مغلوطة عن عدن، هدفها إحداث شرخ في العلاقة بين التحالف العربي وأبناء الجنوب، خصوصًا بعد فشل محاولاتها لتحويل المحافظة إلى بؤرة توتر، والعبث بالإنجازات التي حققها أبناء الجنوب.

 

داعش في فيقة

في أبريل 2019، تم الكشف عن معسكر تدريب لـ"داعش" في محافظة البيضاء وسط اليمن، يبعد عشرات الأمتار عن مواقع ميليشيات الحوثي التي تسيطر على أغلبية المحافظة.

وبحسب الناشط اليمني، مجاهد السلالي ، في منشور عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في 13 أبريل 2019، لم يطلق أي من الطرفين "الحوثي – داعش" على الآخر رصاصة، مشيرًا إلى أن كليهما يستهدف المقاومة والقبائل.

واعتبر "السلالي"، أن هناك خطرًا قادمًا تتبناه وتموله وتسلحه دول كبرى بصمت ولا يعلم أحد ما الذي يعد لليمن.

يأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه التنظيمات الإرهابية، وخصوصًا "داعش" العودة إلى المشهد من جديد، مستغلين حالة التوتر والانشغال الذي يشهدها العالم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ يبحث عن استعادة قوته وتمكنه من العودة لما كان عليه سابقًا، والوصول إلى موطن جديد للتنظيم، بعد خسارة المعقل الأصلي في سوريا والعراق، أواخر 2017، بالإضافة إلى الاستفاقة من حالة الضعف التي حلت عليه بعد مقتل زعيمه "أبوبكر البغدادي"، في عملية أمريكية، أكتوبر 2019.

أما بالنسبة لتنظيم القاعدة، فيعد هذا التعاون هو الأول بين تلك الأطراف، بعد تنصيب السعودي "خالد باطرفي" زعيمًا للتنظيم في اليمن، وهو المعروف بقربه من الإخوان والدوحة، خلفًا لقاسم الريمي، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتله في عملية عسكرية بصنعاء، فبراير 2020.