غوتيريش هنا المسلمين بحلول رمضان داعيا الى وقف اطلاق النار..
غوتيريش يدعو إلى احلال السلام بمناسبة رمضان
الأمين العام للامم المتحدة يدعو المسلمين الى التضامن والتعاطف في الاوقات العصيبة التي يسببها فيروس كورونا ومع تصاعد الحروب والعنف في عدد من الدول العربية والإسلامية.
وجّه أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، رسالة مصورة بمناسبة شهر رمضان المبارك، حيث نقل فيها أطيب أمانيه لملايين المسلمين حول العالم، متمنيًا للجميع الرحمة والتضامن والتعاطف في "هذه الأوقات العصيبة".
وقال غوتيريِش، في رسالته إن "شهر رمضان هذا العام مختلف جدا"، في إشارة لجائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) التي اجتاحت العالم بعد أن ظهرت في الصين لأول مرة خلال ديسمبر/كانون أول الماضي.
وأضاف الأمين العام قائلا "الكثير من الأنشطة المجتمعية ستتأثر بالطبع بالتدابير الرامية إلى مكافحة جائحة كوفيد-19".
وتحدث الأمين العام في الرسالة عن العديد من الأشخاص الذي يحيون شهر رمضان آخر في ظل ويلات الحرب وانعدام الأمن حول العالم.
وأعلنت العديد من الدول العربية والإسلامية أن يوم الجمعة هو أول أيام رمضان المبارك، فيما ستتحرى دول أخرى مساء الخميس، هلال الشهر الفضيل.
وكرر الأمين العام نداءه الذي أطلقه في 23 مارس/آذار الماضي ودعا فيه إلى وقف إطلاق النار.
وأردف غوتيريش في السياق ذاته قائلا "لقد دعوت مؤخرا إلى وقف فوري لإطلاق النار على الصعيد العالمي للتركيز على عدونا المشترك، ألا وهو الفيروس. وإنني أكرر هذا النداء اليوم".
ورغم تفشي جائحة كورونا في العالم ومخاطر ذلك على العالم الإسلامي لازال القتال دائرا في عدد من الدول العربية والإسلامية وبالخصوص ليبيا واليمن وافغانستان والعراق وسوريا.
ففي ليبيا لم تتوقف الميليشيات المساندة لحكومة الوفاق عن تنفيذ هجمات بل وصعدت بالتحالف مع تركيا من هجماتها العسكرية مستغلة انشغال العالم بالوباء وكذلك انشغال الجيش الوطني الليبي بتكثيف جهوده لمواجهة الفيروس امتثالا لرغبة الامم المتحدة والمجتمع الدولي.
وبعد ان سيطرة على مدن في الساحل الغربي تواصل الميليشيات هجماتها دون أي رادع في محاولة لاحتلال مدينة ترهونة.
اما في اليمن فقد واصل الحوثيون هجماتهم العسكرية غير ابهين بالدعوات الاممية وخاصة قرار التحالف العربي تعليق عملياته العسكرية اسبوعين لفتح المجال لجهود مكافحة كورونا.
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، تمسكه بإحلال السلام في بلاده، مجددا اتهامه للحوثيين بـ"عدم التجاوب" مع المبادرات الساعية لإنهاء الحرب المشتعلة للعام السادس على التوالي.
وقال هادي، في خطاب متلفز وجهه للشعب اليمني من مقر إقامته بالرياض بمناسبة شهر رمضان، إن "اليمن العظيم لن يكون ممرا خلفيا يعبر منه المتسللون لإقلاق أمن المنطقة عبر وكلاء هنا أو هناك".
وأضاف: "آن الأوان لأن يدرك المجتمع الدولي حقيقة هذه المليشيات الحوثية، وأنها مجرد أدوات ودمى تحركها طهران لخدمة أجندتها المشبوهة والمساومة بدماء اليمنيين"، حسب ما نقلته وكالة "سبأ" الحكومية.
وسبق أن نفت طهران اتهامات مماثلة من مسؤولين يمنيين، وقالت إنها حريصة على إحلال سلام في اليمن بمشاركة جميع الأطراف فيه.
وتابع الرئيس اليمني: "لم تكن الحرب يوما خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها".
واستطرد: "عملنا ولا نزال على إنهاء الحرب وقدمنا التنازلات تلو التنازلات، لكن صلف وغي المليشيات الانقلابية لم يتبدل أو يتغير".
وجدد هادي حرص حكومته "بنية صادقة" على إحلال السلام الشامل والدائم وفق المرجعيات الثلاث (قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني).
وأكد الحرص على ثوابت وتضحيات اليمنيين الجسيمة من "أجل مستقبل أفضل ووطن يعتز به الجميع" مشددا على أنه لا مجال في هذا السلام للاستقواء بالسلاح أو المناطقية أو السلالية.
وتمسك الرئيس اليمني بإقامة دولة اتحادية مدنية عادلة ترتكز على التوزيع العادل للسلطة والثروة.
وأوضح أن حكومته استجابت للدعوة الأممية ومبادرة التحالف العربي بشأن وقف إطلاق النار، مستدركا: "غير أن المليشيات كثفت عملياتها العدوانية".
ونتهى اليوم الخميس أجل وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف بقيادة السعودية لمدة أسبوعين في اليمن دون أن يفضي إلى هدنة دائمة الأمر الذي يثير المخاوف من استمرار الحرب في البلاد وإضعاف قدرتها الواهية بالفعل على مكافحة فيروس كورونا.
وفي العراق تشن الميليشيات الموالية لايران بين الفينة والاخرى هجمات بالصواريخ على القواعد الاميركية رغد التحذيرات المتتالة من الإدارة الأميركية.
وفي افغانستان لا تزال جماعة طالبان تشن هجمات عسكرية ضد القوات الحكومية غير ابهو بخطر انتشار الوباء في بلد يعاني من تلاشي البنية الصحية وتدهور كل المرافق.