معركة «مأرب»..

من يصل إلى خط النهاية أولًا « الحوثي» أم «الحكومة»؟

"أرشيفية"

عدن

 استطاع الجيش اليمني الوطني بمساندة ودعم من شباب القبائل في محافظة مأرب شرق اليمن، خوض معارك طاحنة ضد جماعة الحوثي الانقلابية في المحافظة منذ أكثر من أسبوع، وكبد خلال تلك الفترة الجماعة الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأكد االجيش الوطني، أن جماعة الحوثي تعرضت لانتكاسات كُبرى في الجبهة الجنوبية بمأرب، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من إفشال مخطط للميليشيات كانت تسعى من خلاله للسيطرة على مواقع جديدة جنوبي المحافظة، وفق بيان الجيش اليمني.

إضافة إلى تلك الخسائر، تم تدمير 3 دوريات حوثية بما عليها من عتاد في جبهة «حريب» جنوب محافظة مأرب النفطية.

وشاركت في تلك المعارك مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية في شن سلسلة غارات استهدفت تجمعات وتعزيزات تابعة للميليشيات في مواقع متفرقة من جبهات المحافظة.


مساندة وصمود من القبائل

وترفض أغلب قبائل المحافظة سيطرة الحوثي على محافظتهم، خاصة أن الجماعة الانقلابية تحاصر مديرية العبدية من كل الاتجاهات منذ أسبوع في محاولة لتطويع أبناء هذه المديرية، إلا أن القبائل ترفض الاستسلام حتى اللحظة، بحسب بيان الجيش اليمني.


وكانت قد حذرت منظمة «رايتس رادار» من تدهور مؤسف للوضع الإنساني لأكثر من 5000 أسرة تحاصرها حركة الحوثي منذ نصف شهر في العبدية جنوبي محافظة مأرب.

ومن أشهر القبائل التي ساندت الجيش اليمني وصمدت في وجه الحوثي قبائل: «مراد وعبيدة والجدعان وبني عبد وبني جبر».


تقاسُم خيرات مأرب

من جانبه، قال عبدالحميد المغزي، المحلل السياسي اليمني، إن جماعة الحوثي الإنقلابية تهدف من معركة مأرب الدائرة في الوقت الحالي، إلى تقاسُم جميع خيرات المحافظة مع الحكومة الشرعية، خاصة أن المحافظة مشهورة بالنفط و الغاز.


وأكد المغزي في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الحوثي يريد من معركة مأرب الضغط على السعودية، خاصة أن المملكة السعودية في شهر مارس الماضي قدمت مباردة لحل الأزمة في المحافظة النفطية، والحوثي يريد أن يضغط على السعودية بحيث يجعلها تعترف بهم كجماعة ممثلة عن الشعب اليمني، فهو يريد أن يرغمها على التنازل عن بعض الشروط.


وفي النهاية يرى المغزي، أن معركة مأرب تمثل مرحلة النهاية بالنسبة للحكومة اليمنية الشرعية، لأنها تعتبر المحافظة الوحيدة التي لم تُسيطر عليها الجماعة الانقلابية، وفي حال سقوطها في يد الحوثي تكون اليمن بالكامل ضاعت، وسيصبح الوضع الإنساني والاقتصادى في سوء أكثر من قبل.