مالي تناشد المجتمع الدولي المساعدة في الخروج من أزمتها

المغرب طرف في المحادثات الدولية حول مالي

مرحلة انتقالية صعبة

باماكو

يعكس استقبال وزير الخارجية المالي عبدالله ديوب الخميس لسفير المغرب في باماكو حسن الناصري انخراط الرباط في المحادثات الدولية حول مالي التي تشهد مسارا انتقاليا وسط استمرار الحرب ضد الجهاديين.

وقال بيان لوزارة الخارجية المالية إنه تمت مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، والعملية الانتقالية الجارية في مالي.

وجرى هذا الاستقبال ضمن سلسلة لقاءات أجراها وزير الخارجية المالي بشكل منفصل مع سفراء كل من روسيا والهند والجزائر والقائم بالأعمال بالنيابة لسفارة الصين.

وتابع البيان أن هذه اللقاءات تندرج في إطار المشاورات تمهيدا لزيارة بعثة مجلس الأمن الدولي إلى مالي المقررة يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من أكتوبر.

ونوه وزير الخارجية المالي بـ”تضحيات المجتمع الدولي”، مجددا التأكيد على “اعتراف مالي بالمجهودات المادية والمالية والبشرية من أجل تحقيق السلام” في بلاده.

وذكر البيان أن الوزير تحدث “عن مشاعر الإحباط لدى السكان المتعطشين للأمن على الرغم من وجود المجتمع الدولي، والتحديات التي تزايدت مع انسحاب بعض القوات الدولية وضرورة تحقيق الحد الأدنى من الأمن من أجل التمكن من تنظيم الانتخابات وتسليم السلطة للمدنيين”.

كما أشار المسؤول المالي إلى الأهمية القصوى التي يكتسيها عقد “الاجتماعات التشاورية الوطنية بهدف الحاجة إلى الإدماج وتوفير حد أدنى من الإجماع حول أولويات المرحلة الانتقالية، وكذلك الإصلاحات قبل المضي إلى الانتخابات”.

وقال البيان إن الوزير أبلغ مضيفيه المختلفين بـ”الجهود التي تبذلها السلطات الانتقالية، ولاسيما التقدم في إنشاء الهيئة الموحدة لإدارة الانتخابات، والمراجعة الجارية للقوائم الانتخابية واعتماد قانون الانتخابات المعدل من قبل المجلس الوطني الانتقالي”.

وأعرب الوزير عن أمله أن يدرك المجتمع الدولي الوضع في مالي بشكل أفضل، وأن يأخذ في الاعتبار احتياجات الماليين الراغبين في إجراء الإصلاحات اللازمة لتجنب تكرار الأزمة.

وأشار البيان الى أن وزير الخارجية المالي “ناشد محاوريه المساعدة في إبلاغ هذه الرسالة، فيما كرر الدبلوماسيون التأكيد على إرادة بلدانهم لمواصلة دعم مالي والعمل على تعزيز العلاقات”.