قبائل اليمن..

كيف أصبحت قوة دعم الجيش اليمني في مواجهة الحوثي؟

"أرشيفية"

الرياض

تلعب القبائل اليمنية دورًا محوريًّا في مواجهة إرهاب جماعة الحوثي الانقلابية، فهي شوكة في حلق الحوثيين في مناطق سيطرته، وتقوم بشكل مستمر بشن هجمات فدائية ضد تشكيلات الجماعة الانقلابية.

ولم يقتصر دول القبائل على صد هجمات الحوثي فقط، فالقبائل اليمنية لها ثقل سياسي كبير، إذ تدعم السلطة الشرعية وتطرح العديد الحلول الهادفه الى الاستقرار، كما أن للقبائل دورًا عسكريًّا في مواجهة الإرهاب بشكل عام، فالرئيس عبدربه منصور هادي، استعان بالقبائل لتطهير محافظة «أبين» من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة.

قبائل الصبيحة

تعد قبائل الصبيحة في محافظة لحج من أكبر وأقوى القبائل المقاتلة في جنوب اليمن، إلا أنها دخلت المواجهة متأخرة، بسبب قيام الحوثي بشن هجمات قوية عليها فى بداية انقلابه، وقام بأسر وزير الدفاع محمود الصبيحي وقائد المحور العسكري العميد فيصل رجب، لكنها استعادت قوتها بشكل سريع، ودخلت في مواجهة قوية مع الحوثي.

تلك القبيلة عرف عنها القدرة القتالية الصلبة، ففي خلال الفترة الماضية أعلنت تشكيل قيادة عسكرية للاشتراك في جبهة المقاومة في عدن ضد الميليشيات الحوثية.

كما قامت بإنشاء نقاط تفتيش، ومنعت الحوثيين وحلفاءه من السيطرة على المنطقة الساحلية من محافظة لحج.

قبيلة «بني هلال»

تعتبر من أبرز القبائل اليمنية وأكثرها مقاومة في محافظة شبوة، ففي ظل احتفاظ معظم وحدات الجيش بالولاء للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وانقلاب الحوثي، دفعت القبيلة برجالها للتصدى ومواجهة جماعة الحوثي وأنصار الرئيس اليمني الأسبق.

وخلال الفترة الماضية، أعلنت قبائل بني هلال تشكيل جيش شعبي قوامه خمسة آلاف جندي، لخوض مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في أكثر من مكان في المحافظة.

وكانت تلك القبيلة من بين القبائل التي دعمها الجيش اليمني بالسلاح في مواجهة الحوثي ومساندة الجنود في الجيش اليمني.

قبائل مأرب

عقب انقلاب جماعة الحوثي على السلطة، سقطت بعض المحافظات في يد الجماعة الإنقلابية وكانت بعض مناطق في محافظة مأرب واحدة من بين المناطق التي وقعت في يد الحوثي، وحينها ظهر دور قبائل مأرب في مواجهة خطر تلك الجماعة، وحتى هذه اللحظة تلعب القبائل في مأرب دورًا كبيرًا للدفاع عن بلادهم.

وقبائل مأرب معروفة على مرِّ التاريخ اليمني بأنها من أقوى القبائل اليمنية، فخلال الأيام الماضية أقامت ثلاثة معسكرات على مداخل المحافظة، وحشدت أبناءها والأسلحة للوقوف في وجه عناصر الحوثي.

قبائل إب

كانت قبائل إب من ضمن القبائل التي دخلت في خط المواجهة مع جماعة الحوثي، وفتحت أكثر من جبهة لقتالها، إحداهما في مديرية «القفر» غرب إب، والثانية في مديرية «السدة» شرق المحافظة، وأخرى في مديرية «القاعدة» جنوب المحافظة

كراهية الحوثي للقبائل اليمنية

تنظر جماعة الحوثي للقبائل اليمنية كعبيد سخرهم الله لـ«النسل المقدس» من الأسر السلالية لتعزيز خرافات الحق الإلهي بالحكم وفقًا لمزاعمهم.

وتمارس ميليشيا الحوثي العنصرية ضد القبائل حتى في القبور، إذ تميز قبور العناصر المنحدرين من العائلات الهاشمية عن أبناء القبائل.

والنسل المقدس، هو مفهوم حوثي عنصري لاضطهاد القبائل لصالح إبقاء الحكم الدائم في أسر سلالية معينة تطلق على نفسها «الهواشم»، وهي عائلات «الحوثي» و«المداني» و«المؤيد»، «الشامي»  و«الديلمي».