ترجمات..

دراسة: كورونا يمكن أن يسبب الصمم

"أرشيفية"

لندن

توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب الأذن الداخلية ويحتمل أن يتسبب في مجموعة من المشاكل السمعية التي يمكن أن تصل إلى الصمم.
وفحص الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا 10 من مرضى كورونا الذين أبلغوا عن عدد من الأعراض المتعلقة بالأذن، ووجدوا أن الفيروس يمكن أن يصيب خلايا الأذن الداخلية، وخاصة خلايا الشعر، مما قد يؤدي إلى مشاكل في السمع والتوازن.


ويقول الفريق إن النتائج تشرح سبب إصابة بعض مرضى بفقدان السمع وطنين الأذن والدوخة وصعوبة التوازن.
وكان المؤلفان الرئيسيان المشاركان للدراسة، الدكتورة كونستانتينا ستانتوفيتش والدكتور لي غيرك، يدرسان تأثير الفيروسات مثل النكاف والتهاب الكبد على السمع قبل انتشار الوباء، وفي مارس (آذار) 2020، بعد أن أبلغ العديد من مرضى فيروس كورونا عن الإصابة بالصمم أو الدوخة أو الطنين، قرروا التركيز على كورونا.


وقالت الدكتورة ستانتوفيتش، "لم يكن واضحًا في ذلك الوقت ما إذا كان هذا مرتبطًا سببيًا أم حدث بالمصادفة، لأن فقدان السمع وطنين الأذن شائعان جدًا".
واستخدم الفريق نماذج خلوية جديدة من خلايا الأذن الداخلية للإنسان والتي يصعب الحصول عليها، وقالوا إن دراسات أخرى أعيقت بسبب نقص أنسجة الأذن الداخلية، وأخذوا خلايا جذعية بشرية وحولوها إلى خلايا جذعية "متعددة القدرات"، والتي يمكن أن تتخذ أشكالًا مختلفة في الجسم.


وقام الباحثون بتغيير الخلايا الجذعية إلى أنواع مختلفة من خلايا الأذن الداخلية، بما في ذلك خلايا الشعر والخلايا الداعمة والألياف العصبية وخلايا شوان، والتي يمكن زراعتها في طبقة ثنائية الأبعاد أو عضويات ثلاثية الأبعاد. ثم تم أخذ الخلايا من مرضى كورونا العشرة الذين يخضعون لعملية جراحية لحالة تسبب نوبات الدوار أو الورم الذي يسبب فقدان السمع الشديد والدوخة، وفي كل من النماذج وعينات الأذن البشرية، وجد الفريق أن خلايا الشعر وخلايا شوان تحتوي على بروتينات يحتاجها فيروس كورونا لدخول الخلايا وإصابتها.


ولا يعرف بعد كيف يدخل الفيروس إلى الأذن الداخلية، لكنه قد يدخل من خلال أنبوب يربط الأنف بالأذن الوسطى أو يتسرب من الأنف، وهناك نظرية أخرى تقول إنه يهرب من الأنف عبر فتحات صغيرة تحيط بالأعصاب الشمية، ويصيب الأعصاب القحفية، بما في ذلك العصب الذي يتصل بالأذن الداخلية.
ولا يعرف الباحثون النسبة المئوية لمرضى الفيروس الذين يبلغون عن صعوبات في السمع، ولكن المشكلة تفاقمت بسبب نقص الاختبارات في وقت مبكر من الوباء، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.