عرض الصحف العربية..
حراك العراق يصمد أمام كورونا.. وبوادر فشل المشروع الأردوغاني بليبيا
أبرزت صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، مواصلة الحراك الشعبي العراقي ومقاومته لوباء كورونا، وهو ما يأتي في مخاض تحركات سياسية واستراتيجية
أبرزت صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، مواصلة الحراك الشعبي العراقي ومقاومته لوباء كورونا، وهو ما يأتي في مخاض تحركات سياسية واستراتيجية تشهدها الساحة السياسية بالبلاد.
فيما تتواصل التداعيات السياسية والعسكرية في ليبيا، وسط بوادر تؤكد فشل المشوع الأردوغاني التركي للإخوان في البلاد.
أعضاء الحكومة
وفي التفاصيل، قال الكاتب العراقي الدكتور ماجد السمرائي، إن فيروس كورونا لم يقتل ثورة العراقيين، موضحاً أن من يحملون سلاح القتل السياسي للثورة العراقية هم وكلاء إيران.
وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة العرب اللندنية إلى أن "القتل والاختطاف وتشويه سمعة المنتفضين العراقيين لم تعطل الثورة الجديدة ضد النظام الطائفي الفاسد التي انطلقت من ميادين الاعتصام في بغداد والناصرية وكربلاء والنجف"، متسائلاً "هل تتمكن جائحة كورونا من قتل ثورة التغيير الجديد؟".
واستبعد الكاتب أن تتاثر الثورة العراقية بأي حال من الأحوال بكورونا، موضحاً أن طموح الشباب كفيل بتدارك هذه الأزمة والاهم تحقيق أحلام الشعب العراقي.
من ناحية أخرى، وعن أخر أخبار التحركات السياسية الهادفة إلى تشكيل الحكومة، كشفت الصحيفة أن رئيس الحكومة لم يستقر على التشكيلة النهائية بعد تراجع كتل برلمانية عن دعمه، ورجحت مصادر قانونية مقربة من كواليس المفاوضات عدم حسم أمر أي وزير في حتى الآن في ظل هذه التطورات.
القوى الكردستانية
بدورها، رصدت صحيفة المدى العراقية سعي القوى الكردستانية لتشكيل الحكومة والاتفاق عليها، ونبهت الصحيفة إلى أهمية التحركات الكردستانية في هذا الصدد، مشيرة إلى تفاصيل الاجتماع الذي يجمع بين بعض من الساسة من الإقليم برئيس مجلس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي.
وكشفت الصحيفة أن الاجتماع تطرق إلى التباحث بشأن آلية تشكيل الحكومة، والمنهاج الوزاري، كما عرض الوفد الكردي على الكاظمي ورقته التفاوضية التي تم إعدادها من قبل غالبية القوى الكردستانية والمتضمنة تحديد حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وحل مشكلة رواتب الموظفين والبيشمركة ومستحقات فلاحي كردستان وتنفيذ المادة 140 من الدستور.
وعن طبيعة هذا الاجتماع قال حسن جهاد، النائب السابق عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "اللقاءات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف في العموم ودّية وتؤكد وجود دعم له من قبل جميع الكتل السياسية مما يساهم في إمكانية تمرير حكومته في البرلمان".
المعاقبون دولياً
وإلى ليبيا وصحيفة الشرق الأوسط، التي أكدت أنه في خضم المعارك التي تشهدها البلاد ليبيا والمصير الغامض الذي ينتظر المدن المحررة، ظهر معاقبون دولياً مجدداً على المسرح الليبي، وحددت الصحيفة أبرز هؤلاء بالقائد "الميليشياوي" أحمد الدباشي، الملقب بـ"العمو"، والذي ظهر متقدماً قوات حكومة الوفاق أثناء دخولها إلى مدينة صبراتة.
ورأى عز الدين عقيل، رئيس حزب "الائتلاف الجمهوري" الليبي، أن ظهور "العمو" الذي وصفه بـ"إمبراطور تهريب البشر والنفط" يعني "بوضوح وجود دعم غير مباشر من جانب دول أوروبية كثيرة لتلك الميليشيات لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الهروب إليها، ولضمان تدفق الوقود والغاز الليبي المهرب إليها".
من جهته، ألقى جمال شلوف، في حديث إلى الصحيفة أيضاً الضوء على المعارك التي تخوضها قوات الوفاق حالياً في ظل هذه التطورات، قائلاً إن ذلك يتم بمشاركة مطلوبين دوليين، في مقدمتهم الدباشي وعبد الرحمن الميلادي، المعروف بـ"البيدجا"، بجانب مشاركة عناصر محسوبة على "أنصار الشريعة". ولفت شلوف إلى أن هذه "العناصر المعاقبة دولياً ستحاول إثبات وجودها، وهو ربما يأخذ طابعاً ثأرياً من المواطنين، خاصة الذين يؤيدون الجيش الوطني".
المجاميع الإرهابية في ليبيا
بدوره، قال مصطفى قطبي في مقال له نشرته بوابة إفريقيا الإخبارية، إن جماعة الإخوان حاولت استغلال الربيع العربي لتحقيق أهدافها السياسية المشبوهة، قائلاً: "تتكشف يوماً إثر آخر حقائق مرعبة عما حصل ويحصل من تدمير، وتخريب ممنهج، ومدروسٍ للدولة الليبية، من خلال ما سُمي زوراً، وبهتاناً ''الربيع العربي''.
وقال الكاتب "نتساءل وبكل هدوء: ماذا بقي لمجاميع ''الإخوان المسلمين...'' من مشروع يقدمونه للشعب الليبي الآن بعد أن تخلوا عن مقدسات ومقدرات الشعب الليبي؟ هل هو إدخال نظام أردوغان التركي واستباحة الوطن الليبي، وتنصيب نظام سياسي على غرار تركيا أردوغان، ''التقي الورع'' الذي لشدة تقواه لا يقوى أمام الله أن يقول لأمريكا وإسرائيل سوى ''حاضر يا سيدي''. إذا كان الأمر كذلك فبئس ''الديمقراطية'' التي يتسترون بها! إنها أهون من أن تستر عوراتهم التي ما أخفوا منها طرفاً حتى انكشفت منها أطراف!