صحف..

الرئيس اليمني يصف إيران بـ"المارقة" والحوثي بـ"أداة رخيصة"

"أرشيفية"

الرياض

هاجم الرئيس اليمني، اليوم الإثنين، إيران ووصفها بـ"الدولة المارقة"، مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي أداة رخيصة اختارت طريق الارتهان لطهران.

ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عشية الذكرى الـ 54 ليوم الاستقلال من الاحتلال البريطاني خطابا للشعب اليمني أكد فيه أن "بلاده تعيش محنة عظيمة"، داعيا إلى استحضار الأعياد الوطنية لمواجهة الاحتلال الإيراني.


وقال إن "اليمن يواجه مشروعاً إيرانيا خالصاً يستهدف العقيدة والدين والوطن ويستهدف ضرب عمق أمتنا العربية مستخدماً مليشيات الحوثي التي ارتضت أن تكون أداة رخيصة لتمزيق البلاد وقتل أبنائه". 

القوات المشتركة تسيطر على تلال استراتيجية غربي تعز اليمنية
وأشار إلى اختيار الميليشيات الحوثية شن الحرب الكاملة على اليمن، ورفضها بصلف وتعنت كل مبادرات السلام، و"اختارت طريق العمالة والارتهان لدولة مارقة تعتقد أن الحرب والتخريب والعنف طريقها نحو النفوذ والهيمنة، وجعلت من نفسها أدوات إيرانية لتهاجم جيراننا وتقوض مؤسساتنا وتنهك اقتصادنا وتنتهك حقوق مواطنينا"، على حد قوله.


وأكد هادي أن مليشيات الحوثي عدو لكل جهود للسلام ولا ترى في السلام إلا وسيلة للحرب ولفرض الأمر الواقع، أعرب عن أسفه الشديد من موقف المجتمع الدولي الذي وقف "بلا حيلة أمام هذا الصلف".

وشدد على ضرورة مواصلة النضال حتى يتم استعادة الدولة وينتهي الانقلاب و"تستفيق المليشيات من أوهام الهيمنة السياسية والتفوق العرقي والسلالي وتغادر مربع العمالة ولتعرف أن الشعب لن يقبل التجربة الإيرانية مهما كلف الثمن"، حد تعبيره.

وأضاف "تشن الميليشيات الحوثية هجوما عسكريا كبيرا على مأرب منذ شهور طويلة ، وترفض كل الخيارات التي يقترحها العالم لإيقاف الحرب، وتزج بالآلاف من أبناء اليمن - معظمهم من الأطفال - في محارق الموت بلا أي ضمير إنساني أو حس للمسؤولية".

وتابع" ستعلم المليشيات عاجلا أو آجلا أن صحراء مأرب قادرة على ابتلاعهم وأن بوابة الدفاع عن جزيرة العرب لن تسقط و سوف يسقط مشروعهم الكهنوتي أمام صلابة أبطالنا و تدفن صحاريها أحلام أسيادهم في طهران و الضاحية الجنوبية". 

المبعوث الأممي: تصعيد الحوثي بمأرب يضاعف معاناة اليمنيين
في هذا الصدد، اتهم الرئيس اليمني مليشيات الحوثي بشن هجوم اقتصادي شرس للتأثير على العملة الوطنية بكل الأساليب القذرة بهدف خلق اقتصاد مواز يتغذى على قوت المواطنين ونهب المعونات وسياسة التهريب وتجارة السوق السوداء.

وأوضح أن "الحكومة الشرعية تواجه ذلك قدر استطاعتها وسنفعل كل ما يمكن من أجل مواجهة هذه الحرب والانتصار فيها"، لافتا إلى أنه يعول على السعودية بالوقوف إلى جانب بلاده في هذه المعركة الاقتصادية.

وقال "نستند بكل ثقة لموقف أخوي صادق من أشقائنا في السعودية الذين شاركونا منذ لحظة البداية بكل صدق ووفاء معركتنا مع هذه الميليشيات وكان لهم السبق في دعم الشعب اليمني في كافة المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية".

ودعا المجتمع الدولي وكافة الأصدقاء والأشقاء لمساعدة الحكومة اليمنية والوقوف معها لتخطي المصاعب الاقتصادية ومواجهة التحديات الصعبة التي فرضتها حرب ميليشيات الحوثي والتي زرعتها إيران في البلاد لتقويض استقرار المنطقة وتهديد الأمن والسلم في هذه المنطقة الحيوية من العالم.