الإمارات تعتزم إرسال وفد إلى إيران قريباً

أبوظبي

 

تلقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي اتصالاً هاتفياً من حسين أميرعبداللهيان وزير خارجية إيران، جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها وتعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام».
وكشف الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أن بلاده سترسل قريباً وفداً إلى إيران في إطار مساعي تحسين العلاقات مع طهران، وأن أبوظبي ستبقي حلفاءها الخليجيين على علم بمستجدات الأمور.
وأضاف قرقاش للصحافيين في معرض رده على سؤال عن الموعد الذي سيعقد فيه وفد إماراتي محادثات في طهران «كلما كان ذلك أقرب كان أفضل». ومضى يقول: «هناك تقدير من جانب الإيرانيين لإعادة بناء الجسور مع الخليج. نحن نتعامل مع ذلك بمنظور إيجابي»، مضيفاً أن أبوظبي لا تزال لديها مخاوف إزاء أنشطة إيران الإقليمية بحسب.
وكان علي باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية قد زار الإمارات في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث بحث مع الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات وبحضور خليفة شاهين المرر وزير دولة العلاقات بين البلدين.
وأكد لقاء باقري وقرقاش والمرر على أهمية تعزيز العلاقات على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة، وتحقيق المزيد من الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين، إضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي شأن آخر، قال أنور قرقاش أمس، إن بلاده وفرنسا ستوقعان عقوداً كبرى عندما يزور الرئيس إيمانويل ماكرون دبي في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
ورداً على سؤال عما إذا كانت أبوظبي ستشتري طائرات رافال المقاتلة الفرنسية الصنع، قال قرقاش: «لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس». ومضى قائلاً: «هذه علاقة ممتازة، وستُوقع اتفاقيات متنوعة. بعد زيارة الرئيس ستكون العلاقة أوسع في مجالات مختلفة»، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.
وحول منع اللبنانيين للسفر إلى بلادهم قال قرقاش إن بلاده لن تمنع اللبنانيين من السفر إليها، وسط خلاف دبلوماسي بين بيروت ودول الخليج العربية. وأضاف أن «أبوظبي ستواصل الدعم الإنساني للبنان ولا تريد أن يواجه المواطنون اللبنانيون مزيداً من المعاناة بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية المستمرة في بلادهم».