عضو وفد المؤتمر الشعبي العام بمشاورات الرياض: متفائل رغم غياب الحوثي

فرنسا

عبّر محمد الفقيه عضو وفد حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني، عن تفاؤله بنجاح مشاورات الرياض، رغم غياب مليشيات الحوثي، ورفضها للسلام.

وقال الفقيه، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "ما زلنا في اليوم الأول من المشاورات ولكن نحن متفائلون بالنجاح، وأن تخرج بنتائج يعود نفعها على الشعب اليمني وفي سبيل إنهاء الحرب والدمار".

عضو وفد المؤتمر الشعبي العام، والسكرتير الصحفي للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، أضاف قائلا: "كنا نأمل أن يتحلى الحوثيون بقليل من المسؤولية، وأن يحضروا هذه المشاورات، ولكن مع الأسف رفضوا الحضور".

وأشار الفقيه إلى عدم تفاجئه بعدم تلبية المليشيات لدعوة مجلس التعاون الخليجي إلى المشاورات اليمنية، وتعودهم على ذلك، مشددا على أن "الحوثيين لا ينفذون أبدا أي اتفاقات تبرم معهم، منذ العام 2004".

وحول سؤال لـ"العين الإخبارية"، عن محاور النقاش في جلسات المشاورات حتى الآن، أشار الفقيه إلى أن "أبرز محور في المشاورات هو محور إصلاح منظومة الشرعية" اليمنية.

وأردف: "سنعمل في المشاورات لإصلاح منظومة الشرعية والجيش، وهذا سينعكس إيجابا على توحيد المكونات اليمنية، بكافة أطيافها؛ لأن خلل الشرعية هو سبب الانقسام، والخلاف الحاصل بين الأحزاب وجميع المكونات".

وتابع في هذا الصدد قائلا: "إذا توحدت الشرعية سيكون الحوثي هو الأضعف، ولهذا فهزيمته حينها ستكون سريعة وقوية، ولا توجد خيارات للمقاومة في جميع بقاع اليمن، وبجميع أطيافها السياسية والعسكرية، إلا بالوحدة تحت مظلة وزارة الدفاع، بعد إصلاحها، وإعادة مسارها للاتجاه الصحيح".

وانطلقت، اليوم الأربعاء، مشاورات السلام اليمنية في مقر مجلس التعاون الخليجي وبرعايته في العاصمة السعودية الرياض.

ويحضر المشاورات جميع الأطراف اليمنية، باستثناء مليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام، رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب.